ليس من باب المصادفة أو الغرابة أن يحقق «إسطبل الخالدية» إنجازات وبطولات عالمية من خلال المشاركة في سباق الخيول الدولي للخيل العربية الأصيلة في دبي، أو ميدان نيوبري بإنكلترا، وسباق فرنسا الدولي في ميدان لاتست، إذا ما عرف أن هذا الإسطبل العريق والباهر يقف خلفه أمير فارس، عُرف عنه فن القيادة وحسن التخطيط للوصول إلى قمة الأهداف التي يؤمن بها، إنه مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، الذي أسهم ويسهم في إعلاء راية الوطن عالياً من خلال دعمه المتواصل لرياضة الفروسية الأصيلة، واعتلاء منصات التتويج عالمياً. إسطبل الخالدية «حلم» أصبح «حقيقة»، وحقيقة يفتخر ويعتد بها كل مواطن سعودي بل عربي أمام الآخرين في الساحات الدولية، وعندما يتم النظر والتمعن في سر اعتلاء «الخالدية» لمنصات التتويج عالمياً، فإننا نجد أن هناك عوامل عدة جعلت من هذا الإسطبل «الذهبي» مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن «سعودي» و«عربي»، ولعل من أبرز هذه العوامل هو التخطيط السليم والمرونة في تنفيذ ما تم التخطيط له، كذلك الدعم اللامحدود، سواء كان مادياً أو معنوياً، أو توفير البيئة المناسبة للإعداد والتدريب، يضاف إلى ذلك وجود رجل «محنك» فذ اكتسب من الخبرات الشيء الكثير «علمية وعملية» من خلال حياته العسكرية الشاقة وما رافقها من أحداث جسام وصولاً إلى منصبه الحالي، كيف لا وهو «الشبل من ذاك الأسد» سلطان الجود والإنسانية. لعل اللافت للنظر هو وجود مؤسسات ورجال أعمال كثر في المملكة لديهم من الإمكانات ما يهول الأبصار، ولديهم من الأموال ما يجعلهم خير رافد ومعين للوطن والمواطن في مختلف المجالات، ولكن... وآه من «لكن» هذه... إنه عدم وجود المبادرة! ومن ثم إن وجدت فلا يوجد تخطيط سليم مرن يجعل من تنفيذ هذه الخطة أو تلك المبادرة أمراً واقعاً! إن الوطن يستحق منا الكثير، ويستحق أن نرفع من شأنه عالياً في جميع المحافل الدولية، كما هو واقع الحال مع «إسطبلات الخالدية» التي جعلت من النجاح هدفاً ثابتاً لها في جميع مراحل نشأتها وفي جميع خططها. الوطن يستحق أن نضحي من أجله بالوقت والتفكير والتخطيط وكل ما نملك من إمكانات مادية أو بشرية، لكي نسهم ونشارك قيادتنا الرشيدة آمالها وطموحاتها للوصول إلى أعلى القمم واعتلاء منصات التتويج في كل المحافل الإقليمية والدولية. ومع ذلك لا يزال هناك تقصير من «البعض» وليس «الكل» في دعم مسيرة التنمية الوطنية، وكأن قدر هذا الوطن متروك على عاتق الحكومة أو الدولة، وليس للمواطن «رجل الأعمال وصاحب المؤسسة» أي دور في نهضته أو تنميته؟! أين دور المؤسسات والشركات؟... أين دور البنوك العملاقة؟... أين دور تكتلات رجال الأعمال؟! «إسطبل الخالدية» اسم جميل، خلّد اسم وراية المملكة العربية السعودية عالياً خفاقاً في المحافل الدولية، وهذا يستحق الشكر والتقدير والتكريم في الوقت نفسه، فهل نحن فاعلون «أشك في ذلك»، ومن ثم بعد ذلك ألا يجب أن يُقتدى بالخالدية «قولاً وفعلاً»، وجعل اسم وراية الوطن والمواطن خفاقة في كل محفل وكل مكان؟ أقول ذلك مذكراً بأن هناك مهرجاناً عالمياً سيقام نهاية هذا الشهر للخيول العالمية في «مزرعة الخالدية»، وهنا يبرز دور هذا الاسطبل العالمي، فهل من معتبر؟ «خالد بن سلطان»... شكراً من الأعماق أيها الأمير الفارس، فكل لقب تحصل عليه «الخالدية» هو إنجاز يسجل باسم الوطن والمواطن. [email protected]