قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم (الجمعة) إنه أثار موضوع الأميركيين المحتجزين في كل اجتماع عقده مع الإيرانيين خلال الأسابيع الأخيرة من المفاوضات النووية. وقال إنه متفائل أن طهران ستفرج عنهم. وواجهت حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما انتقادات لعدم تحقيق الإفراج عن الأميركيين في إطار الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرم الثلثاء الماضي في فيينا، بهدف الحد من برنامج طهران النووي في مقابل تخفيف العقوبات. وهناك ثلاثة أمريكيين من المعروف أن إيران تحتجزهم. وفي مقابلة مع شبكة «إم إس إن بي سي»، دافع كيري عن مساعي فريقه لتحريرهم بما في ذلك خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات التي بدأت في 27 من حزيران (يونيو). وقال: «لم يمر اجتماع - صدقوني هذه ليست مبالغة - لم نطرح فيه قضية مواطنينا الأمريكيين المحتجزين». وأكد كيري إنه أثار الموضوع مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل أن يمضي الاثنان للإعلان عن الاتفاق. وصرح خلال المقابلة: «لا نزال متفائلين بشدة بأن إيران ستتخذ قرار القيام بالأمر الصائب وستعيد هؤلاء المواطنين إلى الولاياتالمتحدة.. ونحن ما زلنا نواصل العمل على هذه الأمر بشكل دؤوب». ومن بين الأمريكيين المعروف أنهم محتجزون في إيران مراسل صحيفة «واشنطن بوست» جيسون رضائيان الذي يحاكم بتهمة التجسس بعد اعتقاله في تموز (يوليو) 2014. وحض الرئيس الأميركي باراك أوباما حكومة إيران في آذار (مارس) على الإفراج عن رضائيان وأميركيين آخرين هما سعيد عابديني وأمير حكمتي والمساعدة في العثور على روبرت ليفنسون وهو أميركي اختفى في إيران قبل ثمانية أعوام.