«خلي بالك»، هو عنوان المعرض الذي يقام حالياً في قاعة «تاون هاوس» في القاهرة لمجموعة من الفنانين من مصر ولبنان والولايات المتحدة وكرواتيا وفرنسا والمكسيك. ويضم أعمالاً في الفوتوغرافيا والفيديو تركز على التفاصيل الفرعية المصاحبة لحدث ما، وتقترب من كواليسه. تقدم الكرواتية سانيا إيفيكوفيتش مجموعة من الصور الفوتوغرافية تمثل مشاهد للفنانة نفسها التقطت بواسطة أحدهم وهي تجلس على شرفة منزلها بينما يمر موكب الرئيس بكل ما يصاحبه من جلبة وزحام وتدابير أمن أسفل البناية التي تسكن فيها. تقول سانيا: «بسبب البناء الأسمنتي لشرفتي يمكن فقط للشخص الذي على السقف أن يراني فعلياً ويتابع الحدث، وأنا أفترض أن هذا الشخص لديه منظار وجهاز اتصال وألاحظ أن رجل الشرطة في الشارع أيضاً لديه جهاز اتصال، ويبدأ الفعل عندما أخرج إلى الشرفة وأجلس على المقعد وأقرأ كتاباً بينما يمر الموكب في الأسفل، بعدها يدق رجل الشرطة الباب ويأمر بأنه يجب إبعاد الأشياء والأشخاص من الشرفة ليتم توثيق كل هذا بالصور». جل ماجد الفنانة الأميركية التي تعمل وتعيش في نيويورك، تشارك بعرض فيديو صُوّر في مدينة ليفربول الانكليزية عن طريق كاميرات المراقبة المنتشرة هناك والتي تراقب كل أرجاء المدينة في أكبر نظام للمراقبة في العالم حيث قامت الفنانة بمونتاج وإعداد الفيديوات التي صورتها الشرطة باستخدام كاميرات المراقبة، وتظهر فيها الفنانة نفسها خلال جولة في المدينة على دراجة نارية. أما الفنان المصري أسامة داوود فيعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية التقطت في ألمانيا عام 2007 أثناء قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني، إذ أدار داوود ظهره للتظاهرات ليصور حقول القمح الفسيحة والقريبة من الحدث ملتقطاً مجموعة من الصور لعدد قليل من المتظاهرين وهم يقضون حاجتهم في حقول الذرة بينما يستعرض ضباط الشرطة القريبون منهم تسجيل الفيديو الخاص بهم. ويقدم اللبناني وليد رعد مشروع فيديو صوّر من قبل ضابط في الجيش اللبناني أسندت إليه مهمة مراقبة كورنيش بيروت، وفي كل يوم عند الغسق كان يحول كاميرته عن الأهداف المحددة له ليصور الغروب. ومن المكسيك يعرض إنريكس متنديس مجموعة من الصور الفوتوغرافية لعدد كبير من حوادث السيارات. وقد بدأ متنديس التقاط الصور لحوادث السيارات في الثانية عشرة من عمره، ولأكثر من أربعين سنة غطى الحوادث والكوارث وجرائم القتل والانتحار لصحيفة محلية في مكسيكو سيتي، وهو في مجموعة الصور المعروضة لا يلتقط صور الحدث العنيف فقط، لكنه يلتقط أيضاً صوراً للمارة الذين يتوقفون للتحديق سواء في الحادث أو في كاميرا متنديس.