نيقوسيا - ا ف ب - ستكون جميع الأنظار مشدودة نحو مدينة ميلانو الايطالية، التي سيكون ملعبها الشهير سان سيرو مسرحاً لمباراة قمة بين قطبيها انترميلان وميلان في المرحلة الحادية والعشرين من بطولة إيطاليا. وسيحاول ميلان أن يضرب عصفورين بحجر واحد، يتمثل الاول بالثأر للخسارة الثقيلة التي تعرض لها في مباراة الذهاب وتحديداً في المرحلة الثالثة برباعية نظيفة، والثاني بتقليص الفارق عن انترميلان الى ثلاث نقاط في حال فوزه علماً بأنه يملك أيضاً مباراة مؤجلة يخوضها الشهر المقبل ضد فيورنتينا، ما يعني بأن اللقب الذي كان لأسابيع خلت محسوماً لمصلحة انترميلان بات الآن صراعاً بين قطبي المدينة الإيطالية الشمالية. ولا يقدم انترميلان عروضاً جيدة في الآونة الأخيرة ولم يفز سوى مرة واحدة خارج أرضه في المباريات الأربع التي خاضها، واحتاج إلى هدفين في الدقائق القاتلة ليخرج فائزاً على أرضه ضد كاتانيا الذي يقبع في أسفل الترتيب. في المقابل يعيش ميلان أزهى أيامه في الأسابيع الأخيرة، إذ تخطى البداية السيئة له هذا الموسم بقيادة مدربه البرازيلي ليوناردوالذي يتلمس خطواته الاولى في التدريب، وكانت النتائج السيئة تؤدي الى إقالته قبل أن يضع الفريق على السكة الصحيحة. ويخوض يوفنتوس الجريح مباراة في غاية الصعوبة ضد روما، ولا تزال علامات الاستفهام كثيرة حول مصير مدربه تشيرو فيريرا بعد تراجع مستوى الفريق بشكل كبير في الأشهر الأخيرة وخروجه من دوري أبطال أوروبا وتراجع ترتيبه محلياً من الثاني إلى الخامس. في المقابل، فإن روما بقيادة مدربه المحنك كلاوديو رانييري وقائده الفذ فرانشيسكو توتي لم يخسر أي مباراة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي (فاز في 7 وتعادل في 3) ويأمل في المحافظة على سجله خالياً من الهزائم أمام فريق السيدة العجوز. وفي اسبانيا تخلو المرحلة التاسعة عشرة من المباريات القوية لفرق الصدارة، وبالتالي من المرجح احتفاظ برشلونة صاحب المركز الاول بفارق النقاط الخمس الذي يفصله عن غريمه التقليدي ومنافسه المباشر ريال مدريد. ويحل الفريق «الكاتالوني» ضيفاً على بلد الوليد أحد فرق الذيل، والأول مرشح فوق العادة للعودة بنقاط المباراة الثلاث. وكشف صانع ألعاب برشلونة المتألق تشابي «نملك فارقاً يبلغ خمس نقاط وهو ويعاني الفريق الكاتالوني من النقص في خط الوسط بإصابة سيرجيو بوسكيتس وغياب العاجي يايا توريه والمالي سيدو كيتا بسبب مشاركتهما في بطولة الأمم الأفريقية في أنغولا. ولم يفز بلد الوليد سوى مرة واحدة في مبارياته العشر الاخيرة وسيكون صعباً عليه وقف زحف مهاجمي برشلونة بقيادة المتألق ليونيل ميسي والسويدي زلاتان ايبراهيموفيتش والفرنسي تييري هنري واكتشاف الموسم بدرو. وبرشلونة هو الفريق الوحيد الذي لم يهزم هذا الموسم، وقد ارتفعت معنويات لاعبيه بعد ان حسم المدرب جوزيب غوارديولا أمره بالبقاء في صفوف الفريق الى ما بعد نهاية عقده في حزيران (يونيو) المقبل، بعد أن حام الشك طويلاً حول هذا الامر. في المقابل، سيحاول ريال مدريد استعادة نغمة الانتصارات عندما يستقبل على ملعب سانتياغو برنابيو ملقة المتواضع.