أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم (الخميس) أن اليونان استوفت "في شكل مرض" مطالب منطقة اليورو من أجل إطلاق مفاوضات حول خطة مساعدة جديدة، بعدما صادق البرلمان ليل الأربعاء على سلسلة إصلاحات. وقالت الناطقة باسم المفوضية للشؤون الاقتصادية انيكا برايدهارد إن دائني اليونان (المصرف المركزي الأوروبي والمفوضية وصندوق النقد الدولي)، اعتبروا أن السلطات اليونانية من خلال هذا التصويت استوفت "في شكل مرض وسريع" الشروط المطلوبة منها في سياق الاتفاق الذي تم التوصل إليه الإثنين. وصادق البرلمان اليوناني مساء الأربعاء - الخميس على سلسلة إصلاحات تقشفية يطلبها الدائنون بعدما حث رئيس الحكومة أليكسيس تسيبراس النواب على دعم تلك الإجراءات غير الشعبية لتبدأ المفاوضات بين أثينا والجهات الدائنة حول خطة مساعدة ثالثة بقيمة 86 بليون يورو. وأضافت برايدهارد أن "البرلمان اليوناني اتخذ خطوة مهمة تجاه إعادة بناء الثقة مع شركاء اليونان الدوليين". من جهته أشار ميشال ريجنس، الناطق باسم رئيس مجموعة اليورو (يوروغروب) يورين ديسلبلوم، إلى انتهاء اجتماع عبر الهاتف بين المجموعة حول اليونان، وسيصدر بيان في وقت لاحق اليوم. وكان من المتوقع أن يبحث وزراء مال الدول ال 19 في منطقة اليورو التمويل الموقت الذي تحتاج إليه اليونان قبل خطة المساعدة الجديدة، وهو عبارة عن مبلغ قيمته سبعة ملايين يورو لثلاثة أشهر لليونان. وتدفع المفوضية الأوروبية في اتجاه استخدام صندوق الاتحاد الأوروبي للأزمات، غير أن هذا الخيار يلقى تحفظات شديدة من بلدان عدة لا تريد المشاركة في تسوية مشكلات منطقة اليورو. ورفضت بريطانيا وتشيخيا استخدام صندوق الاتحاد الأوروبي إلا أن مسؤولين أوروبيين قالوا إنه يجري العمل على تسوية من المفترض أن يتم الانتهاء منها الجمعة. وقال ناطق باسم رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون "نعتقد أنه من الممكن التوصل إلى عدد من الحلول، وهدفنا الأساس هو عدم المس بأموال الضرائب التي يدفعها البريطانيون من أجل برنامج مالي لمنطقة اليورو".