بدأت أمانة المنطقة الشرقية، في تركيب مظلات وكبائن للزوار في شاطئ نصف القمر. وتأتي هذه الخطوة ضمن مشاريع الأمانة لتطوير الشاطئ، التي أعلنت عنها في وقت سابق بهدف «جذب الزوار من داخل المنطقة وخارجها، إلى الشاطئ، الذي يعتبر أحد أهم الوجهات السياحية في الشرقية، لما يمتلكه من مقومات كبيرة». ويستكمل هذا المشروع ما بدأته الأمانة من عمليات تطوير للشاطئ، التي تم من خلاله تقسيمه إلى مربعات ومداخل، تضم الخدمات الرئيسة كافة التي يحتاجها الزائر، مثل: دورات المياه، وخزانات للشرب، ومسطحات خضراء، وسفلتة شوارع، إضافة إلى إنارة الطرق الداخلية، ووضع لوحات إرشادية». وكشف أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، أن هناك «مشروعاً لتطوير شاطئ نصف القمر، وزيادة مساحته الحالية بنسبة 60 في المئة، وإنشاء مدن جديدة متكاملة، تلعب دور المركز السياحي والترفيهي للمنطقة، مع مراعاة الاعتبارات والعوامل المؤثرة لرسم الاستراتجيات والخطط المستقبلية لها على مدى30 سنة مقبلة في الشاطئ». وأضاف العتيبي، أن «القطاع الخاص سيشارك في إنشاء مدينة مستقبلية سياحية وترفيهية في منطقة العزيزية المجاورة لمدينة الخبر». وأشار إلى أن المشروع يتضمن «استثمار الأطوال الموجودة على الواجهات البحرية، واستحداث شواطئ إضافية، من طريق إنشاء بحيرات جديدة»، لافتاً إلى أن هذه البحيرات سيتم «تصميمها بحيث تضفي منظراً جمالياً على الشاطئ». بيد أن بعض زوار الشاطئ، الذين تحدثوا ل«الحياة»، ذكروا أن هذه الكبائن «لا تكفي»، وأنها بحاجة إلى زيادة أعدادها، نظراً إلى الإقبال «الكبير» عليها من الزوار والمتنزهين، وبخاصة في أيام عطلات نهاية الأسبوع والإجازات الصيفية. وقال سالم علي: «إن الكبائن الجديدة غير كافية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من العائلات، التي تأتي إلى الشاطئ من جميع محافظات المنطقة وخارجها، لقضاء يوم كامل في نصف القمر»، مشيراً إلى أنه يضطر أحياناًً إلى «الانتظار لساعات طويلة لحجز كابينة، وقد أتخلى عن الفكرة نهائياً، وأغادر الشاطئ»، مطالباً الأمانة بزيادتها وتوسعتها. وأشار إبراهيم محمد، إلى أن الأمانة بدأت في عملية تطوير الشاطئ «بشكل مميز وملفت، إلا أن بعض الزوار لم يستخدموا هذه الأماكن بشكل جيد»، لافتاً إلى أن الكثير من الكبائن الجديدة «تعرضت إلى التخريب، من خلال تكسير الإنارة، والكتابة على الجدران، وإتلاف أبواب ونوافذ دورات المياه، إضافة إلى إلقاء بقايا الأكل والمخلفات في البحر وعلى الشاطئ، ما قد يؤدي إلى حدوث تلوث وتشويه الواجهة البحرية». وعلى رغم المشاريع الكبيرة التي أعلنت عنها أمانة الشرقية، لإنشاء مدن سياحية وترفيهية، واستثمارات كبيرة بعشرات الملايين من الريالات، إلا أن الكثير من الزوار أبدوا اندهاشهم من تحويل أراضي كبيرة بمساحات شاسعة إلى فلل وشاليهات ومنتجعات خاصة، إضافة إلى شراء أو تأجير بعض الشركات الكبيرة أراضٍ ضخمة، وتحويلها إلى منتجعات استثمارية للإيجار اليومي. وتتجاوز قيمة استئجارها في الليلة الواحدة 1500 ريال، ولا يستطيع ذوي الدخل المحدود دفع تلك المبالغ الكبيرة، ما قد يوثر على موازنتهم الشهرية. وطالبوا الأمانة بضرورة «الحد من هذه الظاهرة، لضمان توفير مساحات إضافية لإنشاء المزيد من المشاريع الحيوية على الشاطئ، التي توفر مكاناً مريحاً ومتنفساً للزائرين، من دون دفع أي مبالغ إضافية». وأشاروا إلى ضرورة «تكثيف عمال الصيانة ودوريات الأمانة، وفرض غرامات على المخربين، للحد من عمليات التشويه لهذه المنشآت، التي تكلف مبالغ طائلة في صيانتها وإعادتها إلى وضعها السابق».