أكد مسؤولون فلسطينيون أمس أن الرئيس محمود عباس سيبلغ المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل خلال لقائهما اليوم في رام الله أن العودة إلى مفاوضات ذات مغزى تتطلب وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدسالمحتلة، وتحديداً واضحاً وقاطعاً للهدف النهائي لهذه المفاوضات. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ل «الحياة»: «ننتظر عودة ميتشل، ومستعدون للعودة فوراً إلى المفاوضات، لكن هذا يتطلب وقفاً شاملاً للاستيطان، خصوصاً في مدينة القدس، وتحديد الهدف من هذه المفاوضات بصورة واضحة للأطراف المختلفة، وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967». واعتبر أن «هذا سيكون امتحاناً للإدارة الأميركية ولجدية إسرائيل تجاه عملية السلام». إلى ذلك، رفض الفلسطينيون تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن الحاجة إلى وجود قوات إسرائيلية على الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية بعد التوصل إلى اتفاق سلام. وقال أبو ردينة إن «القيادة الفلسطينية لن تقبل بوجود جندي إسرائيلي واحد على الأراضي الفلسطينية بعد إنهاء الاحتلال ... تصريحات نتانياهو تضع مزيداً من العراقيل أمام استئناف المفاوضات».