أحتفلت وزارة الخارجية الإسرائيلية بمقال الكاتب السعودي "محمد آل الشيخ في مهاجمة المقاومة الفلسطينية في غزة !..،وذلك بعد تهكم الكاتب الصحفي محمد آل الشيخ على الهدنة التي توصلت إليها حركة حماس مع الكيان الصهيوني بوساطة مصرية وأمريكية، وتوقفت على أثرها آلة الحرب الصهيونية عن قصف غزة. وكان آل الشيخ قد كتب في الزميلة الجزيرة أن الحرب بين إسرائيل وحماس وضعت أوزارها بعد أن تلقت الحركات الفلسطينية المقاومة وبالذات حماس ضربات عنيفة ومؤلمة على مستوى الإنسان والضحايا (أكثر من 160 شهيداً) وكذلك على مستوى البنية التحتية التي يبدو أن إسرائيل استهدفتها وبالذات في الأيام الأخيرة للعملية، وأحدثت فيها تدميراً هائلاً، مقابل أن حماس وكذلك الجهاد رفعت مستوى الرعب داخل إسرائيل، رغم تدني الخسائر البشرية وكذلك المادية للصواريخ التي تطلقها الحركتان في اتجاه المدن الإسرائيلية؛ وهذا في النتيجة قد يكون إنجازاً إعلامياً وربما سياسياً أيضاً، إلا أن ثمنه كان باهظاً على مستوى الإنسان الفلسطيني الذي عاش هو الآخر رعباً مُفجعاً وأوقات عصيبة ومروعة طوال أيام العملية الإسرائيلية، إضافة إلى الخسائر البشرية التي لا تقارن مع خسائر إسرائيل البشرية، ما جعل أهل غزة يتنفسون الصعداء ويخرجون فرحين مبتهجين بمجرد أن أعلن عن توقف القصف.