ارتبطت نفسياً لدى الأسر بالتفوق تشهد جازان هذه الأيام تدافع الطلاب على الدروس الخصوصية التي ينفذها عدد من المعلمين سواء الوافدين أو الوطنيين مع اقتراب امتحانات نهاية العام الدراسي. وذكر عدد من الطلاب أن الدرس الخصوصي أفضل لهم، ففي الدروس الخصوصية يكون المعلم متفرغاً للطالب، والطالب لا يشاركه أحد في الشرح.وأوضح الطالب محمد إبراهيم «طالب ثانوي»، أنه يحرص وبدافع من أسرته على أخذ دروس خصوصية مع قرب الامتحانات، وذلك لوجود مواد صعبة لا يستطيع فهمها واستيعابها في الفصل، ولابد من وجود معلم يشرح له الغامض من المواضيع خاصة مواد مثل الرياضيات والفيزياء أو الكيمياء.وأكَّد الطالبان إدريس بن عبده علي وعبدالله بن أحمد، يدرسان في الصف الثالث الثانوي، على أهمية الدروس الخصوصية، مشيرين إلى أنه لابد من أخذ الدروس الخصوصية للحصول على معدلات عالية حيث يقضيان الساعات الطويلة في الاستماع منفردين للشرح من المعلم. وأوضح معلم يدرّس مادة الرياضيات لبعض الطلاب، أن الأسر هي التي تبحث عنهم، ويعرفونهم ويطلبونهم، بل ويرضون بالمبالغ التي يتمّ الاتفاق عليها، وهذا حق لهم لما يبذلونه من جهد.وذكر أن سعر الحصة الواحدة يتراوح من خمسين إلى مائة ريال في الأيام العادية، وكلما اقتربت الامتحانات زاد سعر الحصة، ففي هذه الأيام يتراوح سعر الحصة ما بين مائتين وأربعمائة ريال حسب المواد، فمادة كالرياضيات تحتاج إلى مجهود أكبر ولابد أن يكون المردود أعلى وأكبر.من جهته قال رئيس قسم التوجيه والإرشاد بإدارة التربية والتعليم بجازان عبد الله بن أحمد بكري، إن الدروس الخصوصية مشكلة نعاني منها خاصة وأنها لم تعد مقتصرة على المعلمين المتعاقدين، بل أصبح هناك عدد من المعلمين السعوديين يعطون دروساً خصوصية، ونلاحظ أن إقبال الطلاب على الدروس الخصوصية من مسؤوليات الأسر، خاصة وأنها ارتبطت نفسياً لدى الكثير من الأسر بالامتحانات، فقد ترسَّخت لديها فكرة وجوب إحضار معلم خصوصي لتلقينهم المعلومات من أجل الحصول على النجاح والمعدلات العالية، ويجب إعادة الثقة إلى التعليم النظامي بتوعية أولياء الأمور والطلاب عبر وسائل الإعلام المختلفة بسلبيات هذه الدروس والتي تُعوّد الطلاب على الاتكالية وعدم الثقة بالنفس أو بالمعلم النظامي.