هناك بالجزء الشمال الشرقي من منطقة جازان بمحافظة الداير بني مالك تحديداً بجبال أل يحي وآل زيدان والصرفح ، قدر الله عليهم أن يعيشوا محرومين وأبناءهم مما ينعم به أبناء هذا الوطن منذ زمن بعيد ، نظراً لما فرضته عليهم الأنظمة الحديثة بعد ترسم الحدود ما بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية ، الأمر الذي جعل من هذا الجزء العزيز من محافظة الداير يأن كل لحظة جراء ذلك الحظر المفروض على قاطني ذلك المكان ، ولكثرة النداءات وتذمر الأهالي من هذا التعامل ضدهم من قبل رجال حرس الحدود منذ مايقارب العشر سنوات ، قامت (صحيفة الداير) بمقابلة بعض الأهالي بجبل آل يحيى ونقل حديثهم حول هذه المعاناة والمشكلة التي أرقت الجميع . تحدث المواطن/ جابر جبران أحمد اليحيوي قائلاً قد ابتسمت وجوه المواطنين واستبشروا خيراً عندما صدرت أوامر حكومتنا الرشيدة أيدها الله ببناء مدارس حكومية وإنشاء سدود وغيرها من مشاريع تخدم الوطن وتم استلام المشاريع من قبل الشركات المتقاولة وفجأة انقلب الفرح والبهجه إلى حزن وألم ل الأهالي بعد توقف المشاريع وتعثرها والصدمة الكبرى تم منع المواطنين من جلب مواد البناء وبناء مساكن تؤيهم وأسرهم ومع ذلك لم نكن نتوقع أن تطول هذه المده ولكنها طالت لمدة طويلة وقد تم منع جلب مواد البناء للمنطقة من قبل رجال حرس الحدود منذ مايقارب العشر سنوات إلى يومنا هذا مما سبب لنا الإحباط . نموذج ل أحد المنازل التي تعثر بنائها بفعل حظر مواد البناء كما تحدث الأستاذ/ يحيى جبران أحمد اليحيوي الذي يعمل مدير مدرسة بالمنطقة عن هذه المعاناة واصفاً إياها بالمريرة على المواطنين التي طالما صبروا ولازال لديهم الأمل الكبير في أن تنتهي هذه المعاناة كما نناشد خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهد الأمين في النظر لما يعانيه سكان المنطقة وإنقاذنا من الوضع الذي وصفه بالمأساوي ونطالب بالسماح بنقل مواد البناء . وأضاف هناك مشاريع تعثرت بسبب هذا الحظر من ضمنها مبنى المدرسة الحكومية بعد أن تبرع أحد الأهالي بالارض جزاه الله خيراً تفاجئنا بمنع حرس الحدود البدء في البناء وكذلك مشروع السد الذي توقف كذلك بسبب منع حرس الحدود. كما يضيف المواطن / سالم علي سالم اليحيوي قائلاً لقد عانينا من هذا الحظر طويلاً وشبابنا عزفوا عن الزواج بسبب عدم تمكنهم من بناء مساكن لهم تحت هذا الحصار ويضيف قائلاً هناك الكثير من المنازل بحاجة إلى ترميم والكثير من الأسر تسكن منازل قديمة تشكل خطراً على ساكنيها لعدم تمكنهم من بناء منازل لهم ويصف هذه المعاناة بالأليمة التي لم تقف عند ساكني تلك المنطقة بل طالت ضيوف المنطقة حيث أنه لايسمح لك بإستقبال الضيوف في بيتك إلا بأخذ تصريح من حرس الحدود ولفترة معينة قد تكون أربع ساعات مستغربا ًهذا الأسلوب الذي يمس كرامة المواطن ويخالف شيم العرب التي اشتهرت بالكرم . لذلك نناشد سيدي خادم الحرمين وسمو سيدي ولي عهده الأمين في التدخل العاجل لإنهاء هذه المعاناة والسماح للمواطنين بنقل مواد البناء وبناء مساكن لهم ونحن ياسيدي إذ نناشدكم فنحن نعلم بأنه لايرضيكم مايحصل بأبنائكم المخلصين لكم دوما في جبل آل يحيى . حفظ الله مليكنا وسمو ولي عهده وحفظ الله وطننا وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.