دعا رجال الأعمال لاستغلال مواردها المتنوعة كشف أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أن ميزانية المنطقة جازان للعام الجاري تجاوزت ثمانية مليارات ريال، ستوزع على عدد من المشروعات التنموية التي ستشكل نقلة نوعية بالمنطقة، داعيا في الوقت نفسه رجال الأعمال للاستثمار في عديد الفرص التي تمنحها المنطقة الغنية بمواردها وإمكانياتها. ولفت إلى تنفيذ مشروع الزراعة البديلة بالمناطق الجبلية في إطار خطة مرحلية لإزالة شجرة القات من تلك المناطق. وأشار سموه لدى مخاطبته أمس المسؤولين بالمنطقة والإعلاميين والشباب في جامعة جازان إلى أن من أبرز مشروعات أمانة المنطقة التي خصص لها مليارين و 800 ألف، مشروع إنشاء البنى التحتية لضاحية الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمدينة جازان التي ستنفذ بتكلفة سبعة مليارات و 500 مليون، على مراحل اعتمد منها العام الجاري مبلغ مليار و 580 مليونا، وسيتم البدء في تنفيذه المرحلة الأولى من المشروع قريباً، لافتا إلى أنه ستوزع أربعون ألف قطعة سكنية في الضاحية على أبناء المنطقة. مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأضاف أن من بين المشروعات التي اعتمدت أيضا للمنطقة في ميزانية العام الجاري، مشروع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجديد بجازان، ومشروعات للمياه والصرف الصحي بأكثر من 750 مليونا، ومشروع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق التي ستنفذ بميناء جازان بأكثر من 560 مليونا، إضافة لمشروعات الصحة، ومنها ترسية مشروع مستشفى جازان التخصصي بسعة 500 سرير وبقيمة إجمالية بلغت 350 مليونا، ويضم جميع التخصصات بما فيها مركز للأورام. لافتا إلى أنه تم تسليم الأرض للمقاول، وكذلك مستشفى القطاع الجنوبي بمبلغ 280 مليونا، وثلاجات الموتى ومركز الطب الشرعي، وعدد من المشروعات الصحية والمشروعات التي تهم الشباب والرياضة وتدريب وتوظيف الشباب. مدينة جازان الاقتصادية وعرج سمو أمير جازان إلى أهم المشروعات الاقتصادية التي يجري تنفيذها حاليا وفي مقدمتها، مدينة جازان الاقتصادية التي ستنفذ على ثلاث مراحل، الأولى بدأت 2011 وتنتهي في 2015 وتشمل تنفيذ ميناء صناعي بمبلغ أربعة مليارات و500 مليون، وشبكات مياه وصرف صحي وطرق بملياري ريال، إضافة لمشروع المصفاة التابع لشركة أرامكو بأربعين مليارا ومشروع محطة الكهرباء ب 17مليارا، إضافة لمصنع الحديد الصلب الذي على مشارف الانتهاء بملياري مليار ريال و 500 مليون. المدينة الصناعية كما تطرق لمشروع المدينة الصناعية بجازان ويضم عددا من المصانع والمشروعات الاستثمارية، التي ستكون رافدا من روافد التنمية، وتسهم في توفير بعض الصناعات التكميلية التي تحتاجها المصانع القائمة بمدينة جازان الاقتصادية. كما تناول مشروعات الإسكان بالمنطقة وفي مقدمتها مشروعات خادم الحرمين الشريفين لإسكان النازحين، حيث ستفتتح أكثر من ألفي وحدة منها كمرحلة أولى خلال الشهرين المقبلين، تليها مرحلة أخرى خلال الستة أشهر المقبلة، وكذلك المشروعات التابعة لهيئة الإسكان، حيث تبلغ الوحدات التابعة لها بالمنطقة التي يجري تنفيذها حالياً 1908 وحدات سكنية موزعة على محافظات صبيا وبيش وصامطة وأبوعريش ومدينة جيزان. المهرجان الشتوي على صعيد آخر استعرض أمير منطقة جازان في كلمته أبرز الفعاليات التي ستقام ضمن مهرجان جازان الشتوي الرابع لهذا العام، من برامج ثقافية ومسرحيات ومسابقات ومهرجانات متنوعة بالقرية التراثية بمدينة جازان، وذلك على مدى 45 يوما، إضافة للعديد من الفعاليات التي ستقام بعدد من المواقع بجازان وخارجها، وتنفذها عدد من الجهات ومنها جامعة جازان والكلية التقنية ورعاية الشباب والثقافة والفنون والتعليم والمياه وأمانة المنطقة وغيرها من الجهات الحكومية والأهلية بالمنطقة. دعوة للاستثمار ودعا سموه في كلمته التي وجهها للإعلاميين إلى التركيز على البعد السياحي الذي تمتاز به المنطقة، لتوفر المقومات السياحية، التي تجعلها مؤهلة لاستقبال السياح على مدار العام، من تنوع في تضاريسها الجغرافية من جبال وسهول وجزر وشواطئ. وشدد على أهمية الدور المناط بالإعلام والإعلاميين في التعريف بتلك المقومات، مجدداً الدعوة لرجال الأعمال للاستثمار في هذا المجال، وغيره من المجالات الاستثمارية الأخرى، والاستفادة من التسهيلات المقدمة لهم، مع عمل جاد ومستمر تقوم به مختلف الجهات لتوفير البنى التحتية، التي شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً يلمسه الجميع. الزراعة البديلة ولفت إلى تخصيص 900 مليون ريال في ميزانية هذا العام للبدء في تنفيذ أعمال خدمية بهدف إيصال وتطوير المشروعات التنموية والخدمية، وتنفيذ مشروع الزراعة البديلة بالمناطق الجبلية في إطار خطة مرحلية لإزالة شجرة القات من تلك المناطق، وبما يضمن توفير أفضل الخدمات للمواطنين بها، مشيداً بتعاون وتجاوب المزارعين والأهالي في هذا المجال.