في كل مكان وزمان لأي طارئ تؤخذ الاحتياطات ويعمل اللازم وتستنفر الطاقات لكن في جازان يأتي موسم الغبار يغير ملامح كل شيء إلا آلية الخدمات فلا الكهرباء نجدها قد تهيأت واستنفرت, ولا الصحة ولا الطرق! التيار يقطع باستمرار فأين الفرق الميدانية القريبة؟ التي كان من المفروض أن توزع عبر نقاط أقرب من مقارها الأصلية كإجراءات احترازية موسمية مؤقتة تتم بحرفية وتقنية عالية أسوة بأي حدث أو ظاهرة أو مستجد يحدث في الوجود؟ الطرقات أقفلت بأكوام من الرمل المتحرك الذي نصب كمائنه ليقع فيها المارة على حين غرة, وتعلق الكارثة بعد ذلك على شماعة القضاء والقدر! والمستشفيات هي الأخرى لا تحرك ساكنا، وكأنما ليس هناك ما يستدعي تكثيف جهودها توعية واستقبالا وتعاملاً، جازان معتادة على موسم الغبار لكن هذا لا يمنع من التعامل معها لنخفف من معاناة الناس ونستفيد من دروسها عاماً بعد عام .