إنشاء مركز العلوم العصبية بمدينة الملك فهد الطبية نقل وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بالحرص على سرعة تنفيذ واختيار الرجال الأكفاء والأمناء والحريصين على ترجمة أمره الكريم والخاص بدعم ميزانية وزارة الصحة ب16 مليار ريال لتنفيذ عدد من المدن والمراكز الطبية في مناطق المملكة إلى أرض الواقع بشكل عاجل. جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه الوزير بمكتبه بديوان الوزارة أمس، وضم قيادات الوزارة والمديرين التنفيذيين بالمدن الطبية بمناطق المملكة، حيث بحث الاجتماع، بحضور عدد من المختصين، المخططات ووضع التصور الكامل لهذه المراكز المتقدمة، وللمدن الطبية الجديدة، كما اطلع المجتمعون على تصور وشرح مفصل لإنشاء إحدى المدن الطبية. ووقع الدكتور الربيعة قبيل الاجتماع اتفاقية المخطط الهندسي للبدء في إنشاء مركز العلوم العصبية بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض مع مؤسسة هندسية متخصصة. وقال الدكتور الربيعة، في تصريح صحفي" أرفع باسمي وباسم جميع العاملين بوزارة الصحة والقطاع الصحي بشكل عام الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع و الطيران والمفتش العام وإلى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، باعتماد المبالغ اللازمة لإنشاء مدن طبية متكاملة في كافة أرجاء المملكة، ودعم المدن الطبية القائمة، وإنشاء مراكز للعناية المركزة، وهي لفتة كبيرة جداً تؤكد حرص القيادة الرشيدة على توفير الرعاية الصحية المتقدمة من المستوى الرابع لتشمل جميع أرجاء البلاد". وكان الدكتور الربيعة قد أكد في تصريح صحفي أول من أمس، أن المدن الطبية التي صدر الأمر الكريم بإنشائها تعتبر إضافة جديدة للمدن الطبية القائمة حالياً، مشيراً إلى أن المدن الطبية الخمس التي شملها الأمر السامي ستكون إضافة لمنظومة الخدمات الصحية، وستقدم خدماتها من المستوى الرابع، وهي مكلفة جداً في الإنشاء والتشغيل؛ لأنها مرتبطة بكثافة السكان ومعايير الجودة المهنية التي تتعلق بمستوى الرعاية المتقدمة، وستضيف هذه المدن نحو 7 آلاف سرير مرجعي. وتشتمل على مستشفيات تخصصية ومراكز للأورام والأعصاب والعمليات المعقدة للقلب والعلاج بالإشعاع وزراعة الأعضاء والعيون وغيرها من التخصصات النادرة، مشيراً إلى أن هذه المدن تأتي ضمن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة. وقال إنه منذ صدور الأمر السامي الكريم فقد أجرى اتصالاته بالمعنيين في الوزارة للبدء في وضع المخططات والتصاميم لهذه المدن الطبية، وإعداد تصور متكامل ورؤية واضحة ومحددة لتنفيذها؛ بما يحقق تطلعات ولاة الأمر ويوفر عناء السفر والمشقة على المواطنين، بحيث يتلقون العلاج في مناطقهم وأماكن تواجدهم، مضيفاً أن هذه المدن الطبية ستسهم في دعم الخدمات الصحية وتحقيق قفزة كبيرة ونقلة نوعية في القطاع الصحي في مملكتنا الحبيبة.