أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية ورئيس الإدارة المركزية للمشروعات بالمشاعر الدكتور حبيب زين العابدين انتهاء العمل بجسر الجمرات من خلال تهيئة مهابط الطائرات والانتهاء من تركيب نظام الرش الآلي لتلطيف الأجواء، مشيرا إلى أن المشروع الذي تزيد تكلفته على أربعة مليارات ريال تم تنفيذه على أربع مراحل، و يتكون من أربعة طوابق إضافة الى الدور الأرضي ويستوعب قرابة 4 ملايين حاج ، كما تم تطوير ساحات كبيرة في منطقة الجمرات تستوعب مئات الآلاف من الرامين، وكذلك إيجاد نظام آلي لتنظيف الساحات وإيجاد نظام نقل ترددي بالقطارات ينقل الحجاج من مخيماتهم إلى جسر الجمرات ومن جسر الجمرات وقت النفرة إلى الحرم المكي الشريف ،مع ربط هذا الجسر بمخيمات الحجاج على سفوح جبال منى وإنشاء عيادات طبية ومصاعد إلكترونية إضافة إلى 12 مدخلا و12 مخرجا وربطها بالمخيمات عن طريق جسور معلقة... وأضاف زين العابدين أن الجسر يحتوي على نظام تكييف متطور يعمل بنظام المكيفات الصحراوية، ووجود قنوات لنثر الرذاذ على الحجاج في مختلف طوابق الجسر وهو الأمر الذي سيجعل درجة الحرارة لا تتجاوز 29 درجة مئوية، مشيرا إلى أن مشروع جسر الجمرات الجديد قد خضع لدراسات عدة مستفيضة من عدد من الجهات ذات العلاقة ، ومؤكدا أن المشروع يوفر11 مدخلا للجمرات و12 مخرجا في الاتجاهات الأربعة إضافة إلى تزويده بمهبط للطائرات . ورافق مشروع تطوير جسر الجمرات تنفيذ مشاريع جديدة في منطقة الجمرات شملت إعادة تنظيم المنطقة وتسهيل عملية الدخول إلى الجسر عبر توزيعها على 6 اتجاهات منها 3 من الناحية الجنوبية و 3 من الناحية الشمالية وتنظيم الساحات المحيطة بجسر الجمرات لتفادي التجمعات بها والسيطرة على ظاهرة الافتراش حول الجسر إلى جانب مسارات الحجاج. وسيساعد المشروع على تنظيم وتخصيص الأماكن المناسبة للخدمات مثل الأغذية وأماكن الحلاقة ودورات المياه والخدمات الطبية والإسعافية وقوات الدفاع المدني والأمن العام. وأشار إلى أن الجسر الجديد أنهى أزمة التدافع عند رمي الجمرات واشتمل المشروع على أنفاق أرضية الأول بالقرب من شارع الملك فيصل والثاني في شارع سوق العرب وكذلك الشارع الجديد وهذه الأنفاق ربطت بالبدروم الذي تتواجد فيه الإسعافات وأماكن نقل الحصى وهذه تسهم في تخفيف الازدحام وجميع الساحات المحيطة بالجسر لن تدخلها أية سيارات أو وسائل نقل وإنما ستكون عبر الأنفاق الأرضية ،مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف تستطيع الصعود إلى أدوار الجسر بواسطة مصاعد خاصة كما يحتوي الجسر على عيادات طبية وغرف عمليات تفي بالحاجة وسيشمل المشروع قصاً في القطع الصخري لتوسيع الوادي الذي يوجد فيه الجسر. وبين زين العابدين أن الجسر الجديد يتكون من دور أرضي وأربعة أدوار متكررة تتحمل أساساته 10 طوابق ويصل عرضه 85 مترا وارتفاع كل دور 10 أمتار ،ويحتوي على ثلاثة أنفاق وأعمال إنشائية وإمكانية التطوير المستقبلي في ظل التوجه نحو إنشاء مبان خرسانية على سفوح الجبال تستوعب مئات الآلاف من الحجاج, وسيحتوي أيضا على أحدث الأنظمة في الإنذار المبكر حيث إن هذا المشروع أعد على دراسات وأبحاث دقيقة في مختلف الجوانب التي تتعلق بالحجاج والرمي على جسر الجمرات. وفي ختام تصريحه قال إن الجسر زود المشروع بآلات تصوير تقنية مطورة لتحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة وموزعة في عدة أماكن ومتصلة بغرفة العمليات التي تشرف على الجسر والساحة المحيطة به لمراقبة الوضع بصورة عامة واتخاذ الإجراءات المناسبة وقت وقوع أي طارئ.