صحيفة داير (الجزيرة) //كشفت المديرية العامة لحرس الحدود أن حجم مقبوضات الأسلحة والذخيرة والمتفجرات التي تم ضبطها بجهود رجال حرس الحدود المرابطين على الحدود خلال الخمس سنوات الماضية يقدر ب(43731)، وعدد ما تم ضبطه من أسلحة متنوعة (2618)، وبلغ عدد الذخيرة (1311449) طلقة، إضافة إلى (12) قذيفة بازوكا، و(7) كبسولات تفجير بازوكا، وسبع (7) قذائف هاون، وعدد (4) صواريخ مضادة للدبابات؛ ويمكن تفصيل الإحصائية على النحو التالي: بيان بمقبوضات الأسلحة والذخيرة والمتفجرات خلال الخمس سنوات الأخيرة وبين الناطق الإعلامي لحرس الحدود المقدم سالم بن صالح السلمي أن موقع المملكة الاستراتيجي وأهميتها الدينية والسياسية والاقتصادية خلق لها بعض الأعداء والمتربصين الذين يسعون إلى زعزعة أمنها واستقرارها من خلال تهريب الأسلحة والمتفجرات للقيام بالأعمال الإرهابية. وحرس الحدود يقوم بجهود كبيرة وإنجازات إيجابية للتصدي لظاهرة التهريب تشمل جوانب وقائية وجوانب عقابية. فالجانب الوقائي يتضمن تعزيز مصادر جمع المعلومات وتبادلها لكشف المهربين ومعرفة نواياهم وكذلك تحديث خطط الدوريات باستمرار وفقا لما يتطلبه الموقف الأمني. وتسهيل عمل الدوريات على الحدود من خلال شق الطرق لتنفيذ المهام في المناطق الوعرة والنائية ووضع نقاط مراقبة مسيطرة على منطقة الحدود واستخدام الوسائل الحديثة في مراقبة الحدود وتأمين الأجهزة والآليات والمعدات والأسلحة ووسائل الاتصال اللازمة وتدريب القوى البشرية عليها، أما ما يتعلق بالجانب العقابي فهناك عقوبات صارمة كفلها نظام أمن الحدود بحق مهربي الأسلحة والمتفجرات بعد التحقيق معهم إحالتهم للقضاء لمحاكمتهم. وأوضح مدير عام حرس الحدود اللواء الركن زميم بن جويبر السواط أن الإحصائيات تشير إلى يقضة دورياتنا الممتدة على طول حدود المملكة؛ وقال السواط: نحن نبذل جهوداً مكثفة لمراقبة الحدود ونستخدم في ذلك أحدث التقنيات ونعتمد وسائل حديثة لمراقبة وضبط الحدود. وتشكل منطقة جازان أكثر المناطق سخونة لتداخل القرى الحدودية فيها ولطبيعتها الجغرافية الصعبة والتي تسجل أعلى نسبة قبض في مقبوضات حرس الحدود. وقال اللواء الدكتور متقاعد إبراهيم عويض العتيبي الخبير في الشأن الأمني: إن تجارة الأسلحة غير المشروعة منتشرة في بعض الدول المجاورة وهذا من وجهة نظري سبب كبير يجعل عمليات تهريب الأسلحة إلى المملكة تنشط عبر الحدود من قبل المهربين، ويرى الدكتور العتيبي أن جزءا من الإصلاحات الأمنية لمعالجة هذه الظاهرة يتمثل في قيام السلطات الأمنية بتلك الدول بالقضاء على تجارة السلاح ومنع السماسرة والتجار من ترويجه في الأسواق المحلية وخصوصاً في المدن والمحافظات المجاورة للحدود السعودية. وأشاد الدكتور العتيبي بقيام رجال حرس الحدود في السعودية بإلقاء القبض على هذه الكميات الكبيرة من الأسلحة والمتفجرات عبر الحدود وخصوصا الجنوبية منها؛ وقال: في المقابل هذا يدل على ضرورة قيام حرس الحدود في الدول المجاورة بإثبات قدرته على السيطرة على الحدود المشتركة مع السعودية والجدية في إجراءات منع تهريب مثل هذه الكميات من الأسلحة التي يتم ضبطها من قبل حرس الحدود بالمملكة نتيجة عدم كشفها من حرس الحدود بتلك الدول ومن الخطأ اعتقاد تلك الدول بأن تجارة السلاح وتهريبه عبر أرضيها لا يضر بأمنها الوطني فقد يرتد إليها هذا السلاح بأيدي المهربين الذين يهربون الممنوعات والمحرمات لأن من هرب إليك هرب لك. ولا شك أن حرس الحدود يعد صمام الأمان لأمن الوطن (مع الأجهزة الأخرى)؛ لما يقوم به من مهام في ظروف صعبة وتعامل مع عدو مجهول قد يباغته في الزمان والمكان ويخدعه في الهيئة والنوعية ولكن من يتصدى لهذه الجريمة العابرة ويحقق هذه الإنجازات المعلنة في الإحصائيات فهذا دليل على كفاءة إدارية وتأهيل وظيفي ومتابعة من قبل قيادة واعية. وأنا كمواطن لي مطلب وهو أن يعطى جهاز حرس الحدود عناية ودعم فني وعددي وآلي وتجهيزي وزيادة تطوير البيئة الوظيفية للعاملين فيه ذلك لأن الأمن الوظيفي يعطي نتائج إيجابية ويضمن سلامة الأداء وتنفيذ التعليمات.