كشفت المديرية العامة لحرس الحدود عن حجم الأسلحة والذخيرة التي ضبطتها خلال خمسة أعوام، والتي وصلت إلى أكثر من 2600 سلاح و1.3 مليون قطعة ذخيرة و43 ألف مادة متفجرة، بعضها يمثل خطراً كبيراً مثل الصواريخ المضادة للدبابات والقنابل والبازوكا. وأوضح الناطق الإعلامي باسم «حرس الحدود» المقدم سالم السلمي في بيان أمس أن رجال حرس الحدود ضبطوا بين الأعوام 1426ه و1430ه 43731 قطعة متفجرات متنوعة بينها 597 قنبلة و19368 اصبع ديناميت، و2618 سلاحاً، و1311449 قطعة ذخيرة، إضافة إلى 12 قذيفة بازوكا، و7 كبسولات تفجير بازوكا، و7 قذائف هاون، و4 صواريخ مضادة للدبابات. وأضاف أن موقع المملكة الاستراتيجي وأهميتها الدينية والسياسية والاقتصادية جعل لها بعض الأعداء والمتربصين الذين يسعون إلى زعزعة أمنها واستقرارها من خلال تهريب الأسلحة والمتفجرات للقيام بأعمال إرهابية، لافتاً إلى أن «حرس الحدود» تقوم بجهود كبيرة للتصدي لظاهرة التهريب تشمل جوانب وقائية وأخرى عقابية. وتطرق إلى أن الجانب الوقائي يتضمن تعزيز مصادر جمع المعلومات وتبادلها لكشف المهربين ومعرفة نواياهم، وتحديث خطط الدوريات باستمرار وفقاً لما يتطلبه الموقف الأمني، وتسهيل عمل الدوريات على الحدود من خلال شق الطرق لتنفيذ المهام في المناطق الوعرة والنائية، ووضع نقاط مراقبة على طول الحدود واستخدام الوسائل الحديثة في مراقبتها، وتأمين الأجهزة والآليات والمعدات والأسلحة ووسائل الاتصال اللازمة وتدريب القوى البشرية عليها، في حين يتمثل الجانب العقابي في عقوبات صارمة كفلها نظام أمن الحدود بحق مهربي الأسلحة والمتفجرات إذ يتم بعد التحقيق معهم إحالتهم إلى القضاء. من جهته، اعتبر المدير العام لحرس الحدود اللواء الركن زميم السواط أن الإحصاءات تؤكد يقظة دوريات حرس الحدود التي تبذل جهوداً مكثفة للمراقبة وتستخدم في ذلك أحدث التقنيات. وقال: «رجال حرس الحدود يفخرون بإنجازاتهم من أجل حماية وطنهم ومجتمعهم من خطر المهربين والمتسللين وما يجدونه أثناء تصديهم للمهربين والمتسلين لن يزيدهم إلا عزيمة وإصراراً ليكونوا طوقاً أمنياً على حدود البلاد». وعلّق الخبير في الشأن الأمني اللواء الدكتور متقاعد إبراهيم العتيبي على كمية الأسلحة المضبوطة من حرس الحدود بالقول: «تجارة الأسلحة غير المشروعة منتشرة في بعض الدول المجاورة وهذا ما يجعل عمليات تهريب الأسلحة إلى المملكة تنشط عبر الحدود، وجزء من الإصلاحات الأمنية لمعالجة هذه الظاهرة يتمثل في قيام السلطات الأمنية في تلك الدول بالقضاء على تجارة السلاح ومنع السماسرة والتجار من ترويجه في الأسواق المحلية، خصوصاً في المدن والمحافظات المجاورة للحدود السعودية». وأشاد بضبط رجال حرس الحدود هذه الكميات الكبيرة من الأسلحة والمتفجرات عبر الحدود، خصوصاً الجنوبية منها، مشدداً على ضرورة قيام حرس الحدود في الدول المجاورة بإثبات قدرته في السيطرة على الحدود المشتركة مع السعودية والجدية في إجراءات منع تهريب مثل هذه الكميات من الأسلحة التي تضبط من حرس الحدود في المملكة نتيجة عدم كشفها من حرس الحدود في تلك الدول. وتابع: «من الخطأ اعتقاد تلك الدول أن تجارة السلاح وتهريبه عبر أراضيها لا يضر بأمنها الوطني، إذ قد يرتد إليها هذا السلاح بأيدي المهربين الذين يهربون الممنوعات والمحرمات لأن من هرب إليك هرب لك». ودعا العتيبي إلى دعم جهاز حرس الحدود بالعدد والعتاد وتطوير البيئة الوظيفية للعاملين فيه لأن الأمن الوظيفي يعطي نتائج إيجابية ويضمن سلامة الأداء وتنفيذ التعليمات. قائد «حرس حدود جازان»: مستعدون لأي متسلل أكد قائد «حرس الحدود» في منطقة جازان اللواء إبراهيم العايدي الذي تشهد منطقته أكثر محاولات التهريب والتسلل إلى الأراضي السعودية، أن دوريات حرس الحدود على أتم الاستعداد على طول الشريط الحدودي لمواجهة أية حالات تسلل أو تهريب عناصر من الإرهابيين والمطلوبين أمنياً إلى داخل الأراضي السعودية. وأضاف في بيان أمس أن منطقة جازان تتميز بوعورة تضاريسها من جبال شاهقة وأودية سحيقة، وتداخل القرى الحدودية فيها، لكن ذلك لن يثني رجال حرس الحدود عن الدور الأمني الذي يقومون به لكل من تسول له نفسه التهريب وزعزعة أمن البلاد.