صحيفة داير (واس)//برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - تنطلق صباح يوم غد الاثنين، فعاليات مؤتمر "شهداء الواجب وواجب المجتمع" الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وتستمر جلسات المؤتمر ليومين متتاليين يشهدان طرح ومناقشة سبع وخمسين دراسة وورقة عمل، في جلسات صباحية ومسائية، يعقد بعضها متزامنا في مبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية في مدينة الرياض. وأعرب معالي مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، عن عظيم شكره وامتنانه للمقام الكريم على رعايته للمؤتمر، مؤكدا أن هذه الرعاية دليل على حرص خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله -، على دعم الفعاليات العلمية الموجهة لخدمة فئة عزيزة وغالية على قلوب الجميع، وهم شهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم فداء للدين، ودفاعا عن الوطن ومقدراته، من أن يدنسها المعتدون، أو يهددها الضالون. وأضاف معاليه، أن الجامعة وهي تستشعر عظم المسؤولية وثقل الأمانة، لتسأل الله العلي القدير أن يتغمد شهداء الواجب برحمته، وأن يجعل منزلتهم في عليين مع الأنبياء والصالحين. وبين أبا الخيل أن المؤتمر يسعى لاستجلاء الأحكام الشرعية والحقائق العلمية المتعلقة بجوانب مهمة في شؤون شهداء الواجب، على مختلف الأصعدة الشرعية التأصيلية والاجتماعية والأمنية. كما يعمل المؤتمر على كشف المزيد من أوجه تقديم العون والرعاية لأسر الشهداء وذويهم، عبر دراسة وتحليل ومناقشة الأدوار المجتمعية المتوقعة من مجمل مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية. ودعا أبا الخيل في نهاية تصريحه تلك المؤسسات إلى استثمار توقيت المؤتمر لإطلاق عدد من المبادرات المجتمعية لبيان حقوق الشهداء ودعم أسرهم وذويهم، مؤكدا أن الجامعة سوف تطلق عددا من المبادرات المهمة في مجال اختصاصها التعليمي. وبين مدير الجامعة أن عددا من الباحثات يشاركن بتقديم البحوث وأوراق العمل، حيث عملت الجامعة على تخصيص قاعات للنساء، وتنظيم برنامج علمي ثري، يتيح النقاش والتفاعل بين جميع الحاضرين والحاضرات لفعاليات المؤتمر عن طريق الدوائر الاتصالية المغلقة. كما يتزامن مع المؤتمر معرض إعلامي يفتح أبوابه في مبنى المؤتمرات متزامنا مع جلسات المؤتمر، في حين تم تخصيص الفترة المسائية من يوم الثلاثاء 14 ربيع الآخر للزيارات النسائية. ودعا أبا الخيل، في نهاية تصريحه، جميع المهتمين والمتخصصين لحضور فعاليات المؤتمر والمشاركة في برنامجه العلمي، وكذلك زيارة المعرض المصاحب، مؤكدا على أهمية نقل رسالة المؤتمر للأجيال الناشئة، مثمنا ما لقيه المؤتمر من تعاون كبير من وزارة الثقافة والإعلام وجميع المؤسسات الإعلامية السعودية، التي أثبتت مساندتها للمؤتمر عبر منحه مساحات نشر وبث واسعة، وتكليف عدد ممن الكفاءات الإعلامية لتغطية فعالياته. من جانب آخر، أعرب وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وأساتذة الجامعة، إضافة إلى طلاب الكليات والمعاهد العلمية في الجامعة عن شكرهم وامتنانهم الكبيرين للرعاية الكريمة التي حضي بها مؤتمر شهداء الواجب وواجب المجتمع من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، فقد ذكر الدكتور عبدالله بن حمد الخلف وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أن الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين، تأتي في إطار حرصه، حفظه الله، ومتابعته المستمرة للتضحيات الجليلة التي قدمها رجال الأمن البواسل في سبيل الذود عن حياض العقيدة الصحيحة والدين الحنيف، وحماية الوطن والدفاع عن مكتسباته، مؤكدا أن اهتمام القيادة السعودية بهذه الفئة العزيزة الغالية يمتد ليشمل أسرهم وذويهم حيث تقدم الحكومة السعودية ممثلة في الوزارات والهيئات الرسمية المعنية العديد من البرامج والخدمات المهمة التي تعين أسر الشهداء، وتسد حوائجهم لمواجهة متطلبات الحياة. وأكد الدكتور الخلف أن الرعاية الكريمة للمؤتمر ترفع من مستوى تطلعات المجتمع من مخرجاته وتوصياته، سائلا الله العلي القدير أن يسدد الجهود، وأن يعين على تحقيق تطلعات القيادة في خدمة المواطن والمقيم، وبيان المعلومة الصحيحة، وتأصيلها ونشرها لينتفع الناس بها. كما عبر سعادة وكيل الجامعة للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود نائب رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، رئيس اللجنة المنظمة عن شكره وتقديره وأعضاء اللجان المنظمة للمؤتمر لهذه الرعاية الكريمة، مؤكدا أن اللجان قد بذلت كل طاقتها من أجل أن يحقق المؤتمر تطلعات القيادة الحكيمة، وأن يسهم في التعريف بحقوق شهداء الواجب وبواجب المؤسسات المجتمعية المختلفة نحو هذه الفئة العزيزة والغالية. من جانب آخر أكد فضيلة وكيل الجامعة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمؤتمر دليل على عمق التلاحم بين القيادة والشعب، مثمنا، ما يلقاه المواطنون والمقيمون في المملكة من دعم غير محدود، ورعاية أبوية حانية، تتيح المجال للمخلصين من أبناء الوطن أن يواصلوا جهودهم وأعمالهم في خدمة الدين والوطن، داعيا الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد دينها وأمنها وولاة أمرها، وأن يسبغ عليها نعمه الظاهرة والباطنة، وأن يحميها من كل مكروه. كما عبر فضيلة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش، عن الشعور بعظيم الفخر والاعتزاز والجامعة تعيش لحظات الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر الوطني المهم. وأضاف فضيلته أن الجامعة، من خلال نشاطاتها المتعددة وبخاصة تلك التي تنفذها المعاهد العلمية المنتشرة في جميع أركان الوطن متجاوزة ستين معهدا موزعة في معظم محافظات ومدن المملكة، تسعى لنقل تطلعات القيادة الحكيمة إلى الأجيال الناشئة. وأضاف فضيلته، أنه، ومن خلال جولاته الأخيرة على عدد من المعاهد العلمية، قد لاحظ الاهتمام النوعي بهذه المناسبة، وحرص منسوبي المعاهد العلمية على حضور فعاليات المؤتمر ومتابعتها. كما أوضح سعادة وكيل الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات الدكتور فوزان الفوزان، أن المؤتمر، إضافة للرسالة الوطنية السامية التي يحملها، يقدم خدمة علمية ومعرفية متقدمة للمجتمع عبر سعي المؤتمر لتحقيق أهدافه وتغطية محاوره المتعددة بالبحث العلمي الرصين. وأضاف أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهذا المؤتمر تعد دليلا واضحا على عمق الشعور بالمسؤولية لدى القيادة الحكيمة، وتصديها لدعم المهمات والفعاليات التي من شأنها بيان الحق للناس، وتبصيرهم بواجباتهم تجاه رجال الأمن البواسل الذين ضحوا بأرواحهم لتكون كلمة الله هي العليا، وليواصل المجتمع تقدمه ونموه، في رغد من العيش الكريم. من جانب آخر، أكد عميد البحث العلمي في الجامعة الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر، أن الجامعة، وهي تحظى بهذه الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، يحدوها الأمل في تحقيق مزيد من الريادة في مجالات البحث العلمي الموجه لخدمة القضايا الكلية التي يحتاجها المجتمع، مؤكدا أن البحوث والدراسات وأوراق العمل التي ينتظمها المؤتمر تعد إضافة متخصصة للمعرفة الشرعية التأصيلية والاجتماعية التي يحتاجها الناس لدعم معارفهم في مجال حقوق شهداء الواجب وأسرهم وذويهم وواجب المؤسسات المختلفة في المجتمع نحوهم. ودعا الدكتور العسكر كافة أساتذة الجامعة وطلابها لحضور فعاليات المؤتمر والمشاركة الفاعلة في جلساته، إيمانا منه بأهمية البحث العلمي، وقدرته على استجلاء المواقف تجاه مجمل القضايا والموضوعات التي تعترض المسيرة التنموية للمجتمع الإنساني الحديث. وفي ذات السياق، أكد الدكتور إبراهيم بن ناصر الحمود الأستاذ المشارك في المعهد العالي للقضاء، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، لمؤتمر شهداء الواجب، دافع كبير للعلماء والباحثين وأساتذة الجامعات للإحساس بواجبهم العلمي في مجال البحث والدراسة. وأضاف الحمود، أن الدراسات الشرعية التأصيلية التي يقدمها المؤتمر سوف تساهم، بشكل كبير، بإذن الله تعالى في تجلية المواقف وتحديد المرجعيات العلمية الشرعية، وتساعد على الفهم العميق لواحدة من أهم القضايا والموضوعات التي يواجهها المجتمع السعودي المعاصر، سائلا الله تعالى أن يحفظ لبلادنا العزيزة أمنها وولاة أمرها، وأن يرد كيد الكائدين إلى نحورهم.