تتردد كثيراً على مسامعنا الأخطاء الطبية , فلم تعد أخطاء بل هي مقصودة طالما كان الإهمال الإجرامي يقف خلفها , ولم يعد معظم الأطباء أطباء , ولا بعض الممرضين رحماء أو ملائكة رحمة إنهم أصبحوا أشباه موتى بلا أحاسيس أو ضمير , فهل أصبح الهم الوحيد لهم ينحصر في مرتب آخر الشهر ؟ أما المرضى والمصابين فلا داعي للذهاب بهم للمشفى , فأن دخلوه متوعكين متوعكاً خرجوا منه أمواتا , ولو دخلوه مصابين منحوا خطأ يسبب على الأقل إعاقة مستديمة ,أو حتى جرثومة جديدة أو ميتة رهيبة , وما خفي كان أعظم ! فلننظر إلى أي طريق وصلنا , ففي داخلي أسئلة أتمنى إيجاد أجوبة لها , أسأل وسيقول البعض ما علاقتك ؟ ما شأنك بأمر لا يهمك و ربما لن يسمعني أحد , ولكن لا فهذا أمر يهم الجميع والسكوت عنه هو الجريمة والخطأ بعينه . أين وزارة الصحة عن كل هذا ؟ أين المسؤولين للحد من هذه المشكلة المتنامية والداء الفتاك ؟هل سيبقى الحال على ماهو أم سيتغير ؟ ووو ..... وكثير من الأسئلة حائرة . لكن هل خافت الأجوبة من الأسئلة أو ستتغير كل الأجوبة ؟ فالصمت ليس حلاً لمشاكلنا فلو استمرت تلك الأسئلة تعاد وتتكرر وتزداد وتتمحور ستسوء الأحوال كثيراً . فتزايد معدل الأخطاء الطبية لا يبشر بخير وبالأخص أنه لا توجد لا عقوبة رادعة لكل محتال مخطئ مجرم تستر بستار الطبيب المداوي والممرض الرحيم فشوه صورهم في نفوسنا وأساء إليهم بورقة دفع ثمنها . أعلم أني لست مؤهلة للحديث عن تلك القضية لكن على الأقل أنا متضررة من تزايد الأخطاء الطبيبة , وأصبحت أعيش حالة من الرعب عند زيارة أي مشفى . وإني اليوم لأفعل ما بوسعي وأوقظ قلمي واقتحم صمتي وأسير على طريق الحق لأن صمتنا هو من أخافنا . جريدة الوطن .. ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)