قبل أيام احتفلنا باليوم الوطني الثاني والثمانون للمملكة العربية السعودية وطن الخير والعطاء وطن الأمجاد , والتمسنا فيه حب الوطن شاهدنا الكبير والصغير حتى الاطفال خرجوا للمشاركة في هذا اليوم والبسمه تعلو محياهم إبتهاجاً بهذا الحدث الكبير .. خرج الجميع الى الشوارع معبرين عن فرحتهم وابتهاجهم بهذه المناسبة حاملين اللافتات والاعلام معبرين عن حبهم وولائهم لهذا الوطن الغالي . ولكن ماشد انتباهي ودفعني للكتابة هي تلك التصرفات الطائشة من بعض الشباب المحتفلين ومع اسفي الشديد ان قلت واجزمت بانهم لايحملون ذرة حب ووطنية لهذه الديار وتمنيت انهم لو وفروا على انفسهم عناء الخروج ومكثوا في منازلهم لكان افضل بكثير من ظهورهم بهذه التصرفات التي تنعكس سلباً على حدث بحجم اليوم الوطني . هناك الكثير من الاحداث التي عايشناها في يومنا الوطني وكما شاهدنا ان هناك صور تعبر عن الحب والولاء لوطننا الغالي ولاننكر ذلك فهناك صور لاتمت الى الوطنية بصلة شباب يمارسون التفحيط في الشوارع عابثين في ارواح الابرياء واخرين تراقصوا على انغام الموسيقى في الشوارع وتسببوا في شل الحركة المرورية ..., كل هذا احتفال بيوم وطني .. حتى ان بعض العقلاء فضلوا البقاء في منازلهم لما رأوا تلك التصرفات التي لازالت تتكرر كل عام دون أي تغيير ويمر يومهم الوطني كسائر الأيام وكأنه ليس لهم احقية الاحتفال كبقية المواطنين . كثيراً ما كنت أفكر وقلت ماذا لوكنت مسؤولاً وأوكل الي يوماً من الأيام مهمة تنظيم اليوم الوطني واخراجه بسيناريو جديد ,, حلقاته متناسقة بشكل تام مع الفكرة والنص (اليوم الوطني) فكرت ملياً وراودني الشك احياناً بأني سأفشل تماماً ولن أستطيع ان اقدم شيء لوطني في يومه الوطني ليس لشيء وانما كنت انظر بأن الروتين الثاني والثمانون لازال يتكرر وأصبح كالعادة عند الجميع وقد يصعب تغييرها او انني ساواجه المتاعب ولن اجد من يقف بجانبي ليدعمني بالنصيحة ولكن بعد التفكير ايقنت بان هناك ألف طريقة لعمل يوم وطني بمعنى الكلمة واخترت طريقة من الالف بإلمامي البسيط وثقافتي المحدودة . ماذا لوكان اليوم الوطني نسخه من مهرجان الثقافة يتم فيه تكريم ابناء الوطن المتميزون ليواصلوا نجاحهم وعطائهم ماذا لو كان هناك عرض لمنجزاتنا وهنا نقف . ماذا قدمنا طيلة عام مالذي انجزناه ومالذي قدمناه لهذا الوطن ماذا لوكان هناك عرض لمعاناة ابناء الوطن من بطالة وفقر وسوء الخدمات المقدمة ومحاسبة المقصرين بحق الوطن الذي نعتبره الراعي الرسمي للمهرجان . حتماً سانجح لو اوكلت لي المهمة ولكن....