ان تعاليمنا ومبادئنا الموروثة التي لاقت قبولا وأصبحت مبدأ لا يمكن المساس به مبدأ ثابت" نحن لم نبتكرها , ولم نشبعها بفلسفاتنا ورواياتنا ونظرياتنا , بل هذه تعاليم وقيم نتنفسها ونستوحيها من ديننا الحنيف بقوانين سنها لنا الباري عز وجل في كتابه وشرحها لنا رسول الله عليه افضل الصلاة والتسليم في سنته ,, وما ان لبثة تلك القيم آنفا" من الدهر حتى تم تحريفها بترميم بنودها والسير بعكس نهجها وإغماض العيون عن كمالها والبحث عن عيوبها والتماشي مع السلبيات المنتهجه لخلق نبرة جديدة لنزع القيم المجيدة ... وجعل (أللا مألوف) ليتوافق مع ذلك المألوف ,, والبحث عن المداخل لخلخلت اركان القصر من الداخل ,, نظريات المساوه انطلقت بشكل سريع وأصبحت المرأة بجمالها ورقتها سبب للترويج والدعاية للمراكز التجاريه لتكون سبب لتردد (السذج ) لتلك المحلات وإشباع العيون وترويج السلع لذلك المغفل الولع .. انطلقت تلك الفكره لتتفشى وتلاقي استحسان من اصحاب الشهوات فأصبح ضعيفوا النفوس يرتادونها لشراء النواقص التي لا يوجد لها مطلبا" وليست من النواقص ولكنها نظرة وغمزت يبحث عنها ذلك الناقص ,, تدهور فكري مع الاستعانة بذلك المنتج الحصري .. فعندما نشاهد ذلك الفكر مثلا" ونحن ننكره باطنا " نتماشى معه ظاهرا" نكون سذج , لا نملك ارادة ولا نملك قناعه ونحن بذلك كالحمار يحمل أصفارا غزو فكري تنويري اوربي هكذا اتانا اصحاب التدهور المستمر بنهر منهمر انهم اصحاب الفكر الأوربي للتغيير الفكري ,, والممهد لبلورة مشروعهم التنويري .. وبدعمهم ظهرت لنا بعض الممارسات الفكرية التي يتبناها اصحاب ذلك الفكر كالاختلاط ونزع الحجاب واختيار ما يوافق من تلك المذاهب بأسلوب الاعتقاد الجازم بامتلاك الحقيقة المطلقه مما يأدي الى الأستبداد والتعصب الاقناعي وإلغاء كل فكر آخر ... ومن هنا يمكن السيطرة على عقول الآخرين بطريقة الرموت كنترول , ومنها سلب ارادتهم بمجرد تركيز الذهن عليهم أو النظر في اعينهم مباشرة .. اثبتت النظريات العلميه ان الأشخاص الذي يترددون في ابداء الرأي وينتظرون ردة فعل الأخر ليبنون عليها ردة فعلهم الشخصيه بأنهم مصابون بانفصام شخصي , لا يمتلكون الجراءة للتخلي عن التبعية والوصاية المستمدة من الغير ,, والسبب قد يعود الى صدمة يمكن ان يكون اصيب بها ذلك الشخص المعني في فترة سابقة من عمره .. كانت امريكا وروسيا تتبنيان مشاريع نفسية خارقة للسيطرة على عقول الآخرين وتوجههم عن بعد في فترة الحرب الباردة فأستخدمت المخابرات الأمريكية مشروع سكانيت ثم مشروع ستارجيت لمثل ذلك ,, أما روسيا فقد انتهجت التجارب في الستينات على يد العالم الشهير فاسييليف الذي ابتكر طريقة (لاسلكية) للتأثير على أدمغة المنشقين ودفعهم للانتحار أو قتل رؤسائهم عن بعد!. اذا" هناك سببين مختلفين للتدهور الفكري والتبعية بعضها يكون بسبب صدمة والآخر قد يكون عصف عقلي ممنهج بدراسة علمية مطوله .. عندما نريد التحرر من تلك التبعية لا بد لنا ان نكون اكثر ثقة وأكثر جراءة بالوقوف ولو لمرة واحدة فقد تكون تلك المرة سبب للخروج من تلك الدائرة بشرط ان تكون بقناعة منفصلة وليست بتأثير يأتي من الخارج ...