_بداية أعزي نفسي ووطني على الحوادث الأليمة التي حدثت في الأسبوع الفائت وأسأل الله العظيم أن يجعل مثواهم الجنة ,وأخص منهم أسرة بلجرشي التي ذهبت نتيجة (خطأ) فردي يحسب على قائدوا سيارات المطاردة من الهيئة ورجال الأمن وعلى مقاول المشروع ونذكر ذويهم أن هذا قد قدر من قبل علام الغيوب قبل نزولهم لظهر البسيطة, ولكن للأسف هذا الحادث الأليم كان وسيلة لضعفاء النفوس للوصول إلى غاياتهم المفضوحة فسرعان ما إنتشروا في وسائل الإعلام التي يسيطرون عليها شاجبين ومستنكرين ومتباكين وأجزم أنهم فرحين للهيئة بهذه القضية لعل وعسى أن يحجموا من صلاحياتهم المحجمة أصلا منذ زمن وأن يقلصوا قدر المستطاع حتى يدخلوهم للزجاجة. _حقيقة آلم كل غيور على هذا المجتمع مايحدث من تطاول على رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكأنهم لايريدون لهذا الجهاز أن يكون له دور في دولة إسلامية صرفة دستورها كتاب الله وسنة رسوله وكأنهم لم يقرأوا قوله تعالى(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) صدق الله العظيم. وقوله صلوات الله عليه (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ، ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم) فهل كل هذا لم يثني هؤلاء المتشدقين بالحرية أن يوقفوا كل محاولاتهم للإطاحة بهذا الجهاز _لا أبالغ إن قلت أن معظم كتابنا ومثقفينا لايرغبون في تواجد هذا الجهاز لأنهم وبحسب كلامهم يعيق النهضة وأنه لا يرتقي لدولة عصرية مدنية ,وأنا أقول هيهات هيات لن تستقيم دولة ولن تقوم لها قائمة إذا لم يعد هناك أمر بالمعروف ونهي عن المنكر ,والعبرة موجودة في الكثير من دول الجوار التي إتخذت من القوانين الوضعية والغربية دستورا لها,وقد تجد أولي هذه الدعوة يتوارون خلف الجدران عندما يقرأون إنجازات الهيئة ولكنهم سرعان ماينتفضون كالجرذان من محاجرها عندما يجدون هفوة فردية من أحد رجالات الهيئة وكأنهم لا يعرفون أنهم بشر مثلنا يخطوؤن ويصيبون ولكنهم الأفضل بلا شك من ناحية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكروهذا هدفهم الأساسي. عزيزي القارىء عندما أدافع بإستماتة عن الهيئة فهذا لا يعني أنه لايوجد ملاحظات وأنا قد أنتقدها في أي وقت شأنها شأن أي دائرة أو مؤوسسة حكومية ولكن أن أتصيد وأن أبحث عن الزلات فهذا قد يجعل الآخر يفقد المصداقية في كل ما أكتب,وعلى من أراد أن ينتقد أو يبدي رأيه أن يحكم أمانته وضميره سواء كان كاتبا أو قارئا أو مفكرا أو ما إلى ذلك . أنا مع الهيئة كجهة رسمية وكمنظومة حكومية مستقلة ,وأناشد المسؤولين في هذه البلاد الدفاع عن هذا الجهاز الذي يقدم خدمات جليلة فكم من قضية ستر عليها وكم من فتاة أنقذها من براثن شاب وكم من أسرة فك السحر عنها وكم من محاضرات أو وسائل دعوية قام بها هذا الجهاز ومع كل هذا لم يشفع لهم فقد ظهر لنا من يحارب ويشمر عن السواعد ويطيل اللسان على أولى اللحى المباركين وأولي التقى الذين نرى في وجوههم النور وترتاح ضمائرنا لهم ولا نزكي على الله أحدا. لماذا تختفي الكلمات ولماذا يتوارى القوم عندما تكون هناك دائرة عسكرية أو مدنية مقصرة , فكم من أسرة راحت ضحية خطأ مقاول أو مطاردة سيارة أمنية ومع كل هذا لايستطيعون أن يتفوهوا بكلمة واحدة على أي مسؤول سواء كان عسكريا أو مدنيا, أظن المثل جاء صادقا عندما قال (من أمن العقوبة أساء الأدب) حفظ الله رجال الهيئة وبارك فيهم وجعل مايقومون به في موازين حسناتهم وهدى الله من يحاربهم وإن لم يهتدوا فأسأله أن يكون في نحورهم . تغريدة( قلمك أمانة,وحرفك أمانة,ورأيك أمانة,وكل ماتقوم به أمانة ..وقبل ذلك يوجد رب الأمانة ) بارك الله لكم في شعبان وبلغكم رمضان .