ونحن في وقت تتسارع فيه الأحداث وتتتالى فيه المصائب والكوارث , بلدان تتهاوى وحكام تفقد عروشها وتدفن نعوشها وتنقل الى السجن على فرشها , ثورات انطلقت بالجوار وبلدان اشعلت فيها النار , وقبائل تبحث عن الثار , والجار لا يأمن الجار وهتك عرض وجلب عار , حكاما" [center]كثرت عيوبها من اجل جيوبها ففقدت شعوبها, فتفشى الفقر في مجتمعاتهم وانتشر الجهل في شوارعهم وزاد الشعب ضعفا" ووهنا ومرضى , حكام فقدوا أمه فقضت عليهم الحمه , فقتل معمر الذي ظن أنه معمر, و زين العابدين الذي هرب فستنجد بسادة العرب , ونقل مبارك الى السجون بعد الغنى والفحش والمجون , فأصبح شعبه له ولأولاده يلعنون , وصالح الذي ترك العرش والمصالح لحقن دمه ودماء آل صالح , ثم نهض اهل الشام منذ اكثر من عام لنزع الطاغية بشار , الذي جلب لهم العار , وقتل ونهب وأغتصب وعلى هذا الدرب سار , ولا زلوا في استمرار , رغم القتل والدمار ,انهم حكام فقدوا شعوبهم لكثرة ذنوبهم فنزعوا من عروشهم , فبذهابهم لن يفقدوا , وبهلاكهم لن يحزنوا , وبعد موتهم لن تبكيهم العيون ... وهنا نمط اخر بعكس ما اوردناه أنفا" .. بكيناك يا نايف وبكتك الشعوب ... نايف انا لفراقك لمحزونون ولوداعك لمصدومون , نايف انها لتبكيك الغيوم , وترثيك القوافي بالندوم , وتتسابق على وداعك النجوم , نايف رحلت فالملك نعاك والوطن رثاك, فأجرا" من المولى لما قدمت يداك , نايف الذي ولد بالطائف وامن الخائف , فأفضاله ملئ الصحائف, أسس للأمن فأستتب في الوطن الأمان, وقضى على الفتن والإرهاب .. بالنصح والسنة والكتاب , نايف لقد رحلت والى جنات الخلد وبأذن الله أقبلت , رحلت وتركت الشعب يبكيك ووطنك يعنيك, شجعت حفظ القرآن والسنه , وأسست لدراسة الأمن فالجامعات فلا غنى عنه ,, رحلت فالأرامل عنك سائله وبموتك اليتامى فقدت رب العائله , رحلت فجف العود وذبلت الورود بعد ان ايقنت انك لن تعود , رحمك الله يا نايف رحمة الأبرار وأبدلك خيرا" من هذه الدار الى دار القرار في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء ... " فرقا" بين من لعنته أمه ومن بكته أمه "