أتذكر جيداً فيما سبق وبالتحديد مابين مرحلتي الطفولة والمراهقة ولكي أكون أكثر دقة سأحصرها في مرحلة (الفهاوه) ! ..ومن داخل احد الصفوف المدرسية آنذاك وفي بداية كل مرحلة دراسية جديدة ؛ نتعايش كطلاب أصعب المواقف النفسية وتظهر الدلالات اللاانسانية وعلامات (البلطجة) والتي تديرها (هيئة الشوو..هاض) بقيادة صديقنا (عساف) وذلك في تحديد المواقع الإستراتيجية للطلبة داخل المكان ! ..وتتم الاتفاقيات ليس على حسب قوة وضعف نظر احدهم .. بل على حسب قوة وضعف (الذراع)..! مما كان يضعني في موقف محرج بالنسبة لي بسبب قصر قامتي وقلة (فزعتي)! ..حتى أجبرني الزمان و(السمان) يوما أن ألازم الصفوف الأخيرة لفترة ليست بالقصيرة .. ومع مرور الوقت بدأت المساحة تتسع وأصبح الفراغ يهيمن بيننا وأعني بكل تأكيد مابيننا نحن (الصفوف الاخيره) وبين الصفوف الأولى والتي يهيمن عليها صديقي (عساف)! لأنه بكل بساطة صاحب الصوت (الأوحد) حينها !! .. وظللنا أعوام وإعوام لا نقوى على تعدي الخط الأحمر الذي وضعه لنا! .. مع الوعيد والويل لمن تسول له نفسه أن يتقدم شبرا واحدا .. على الرغم من أن معشر الصف الخلفي لم يريد أن يتقدم إلا عشان (المكيف) كان قدام عنده ! علي المنهبي تويتر http://twitter.com/#!/ali_mnhaby فيس بوك http://www.facebook.com/profile.php?id=1205846002