دعوة للاستثمار أ. جابر بن ملقوط المالكي منظر ساحر، وإطلالة بهية تبهج عيني الناظر ، وتخلب لب الزائر ، تلك العيون الفوارة والتي تكون نهراً يجري ، تنمو على شاطئيه فواكه التفاح والعنب والبرتقال والموز وإن شئت الكرز والخوخ والرمان ، بل والحمضيات المختلفة ، وسأتجاوز لأقول : والبن والهيل وغيرها من الخضار والحبوب ، تلك الباحة من الأرض التي توجد فيها هذه القطع المتجاورات ليست جزءاً من أرض لبنان ، ولا لوحة من الأندلس ، ولا هي من بلاد (العم سام) ، ولا ماما (أفريكا)، إنها هنا في محافظة الداير وبالتحديد (سوق الخضار والفواكه) حيث يخترقه نهر (المجاري العظيم) والذي ينحدر من أعالي قمم العمارة الشمالية الشرقية تارة وتارة من تلة العمارة الشرقية ، في أمثولة حيه لكل معاني الإهمال وعدم الاهتمام المناطان بما يسمى (البلدية) وصحة البيئة إن كان هناك قسم بهذا المسمى والملحق بالشؤون الصحية (أجاركم الله)، وما على السامع والقارئ الكريم إلا جر قدميه واصطحاب أهله في نزهة عصرية إلا تلك الجهة مع أخذ الحيطة والحذر من تقلبات الجو، والأخذ في الحسبان السيول الجارفة الجوفية التي تفيض بين الحين والآخر من سلسلة الجبال المذكورة أعلاه ، ودعوة من الأعماق أوجهها لأصحاب رؤوس الأموال بالتوجه للاستثمار في تلك البؤرة والتي استأثرت بها بلدية المحافظة وعملت على عدم إظهارها رغبة في عدم المنافسة، وما ينقص المكان هو إنشاء جلسات عائلية ونشر مناظير ليلية للاستمتاع برؤية الذباب أفندي وهو يقوم بأكروبات الطيران الشراعي مع إطلالة الصباح الباكر ووقت الغروب، وتصوير أسراب النمل وهو يمارس هواية تسلق جبال (نفايات الملاريا)، وأدعو كل راغب في الكسب المادي السريع إلى استقطاب عدة فرق من البعوض المصاص والذي يجيد الألعاب البهلوانية، والمسارعة بربط ضفتي النهر المذكور بسلسلة عربات تلفريك مع مطاعم يشار إليها بالذباب، وإحضار الممثلين العالميين (ضفدع هانم طانط وزغ ) للقيام بأنشطة مسرحية هابطة على مسرح السوق العائم، وإنشاء معهد سياحة وعلوم فندقة لإعداد فرق إرشاد سياحي من عينة (النادل جعلان) والدعوة عامة وشاملة للحضور، والعرض سار إلى نفاذ كمية تذاكر الصحة المحدودة، والله من وراء القصد .