أحد المرحين ذهب إلى مكةالمكرمة فلم يجد لسيارته موقف إلا أرض قريبة من الحرم(ولا أدري هل السبب كثرة السيارات أم قلة المواقف) حاول حبيبنا هذا أن(يريوس) يعني أن يخرج من تلك الأرض بعكس ماخرج ، ولكنه بعد جهد شديد استطاع أن يدير مقود السيارة بعكس ما كانت(وكأنه خرج من حصار غزة) وذلك لضيق تلك الأرض، فقال بأعلى صوته من يعرف لي صاحب الأرض؟ أريد أن أعطيه هذا الصالون رأس برأس(موديل97) فاخذ ينادي وكأنه في مجلس الأمن، فسمعه أحد المجاورين للأرض، فقال يا أخي ما شأنك؟ كأنك منذر بجيش قادم من سفح هذا الوادي؟ فأخبره صاحبنا بالأمر وأنه يريد الأرض بالصالون رأس برأس، وهو يقول حتى والله أظن أني مغبون ولكن مافي مشكلة نترك بقية المبلغ لله،فضحك ذلك الرجل حتى بدت نواجذه(ولكن لا أدري هل استلقى على قفاه أم لا)ولكنه نظر إليه بسخرية وازدراء، وقال يا صاحبي هذه الأرض معروضة بعشرين مليون!!!ولكن صاحبها لم يوافق،بل يريد أكثر،وأنت تقول تعطيه صالون مع مايسوى له 50 ألف(طبعا ذلك المكاوي مايعرف أن الصالون ال 97 عندنا يتجاوز ذالك المبلغ بكثير لأنهم كما يقولون أفضل من 98 حتى من ال2000 ولا ادري حتى أنا لماذا!!)على كل حال لم يصدق صاحبنا هذا حتى حلف له ذلك الرجل بان كلامه صحيح... يقول أبو تميم:- لا إشكال فهذه الأراضي بجانب بيت الله الحرام ومعروف ذلك المكان بقدسيته،ولكن ماذا تقولون يا إخوة بأراض تصل قيمته بربع مليون ريال عدا ونقدا،وأين في مخطط حتى إن الماء لايصله وحتى أن التلفون الثابت ينتظره أهالي ذالك الحي لسنوات طوال عجاف، وليس لديه المسكين إلا تلك الشريحة التي مرة تشتغل وعشر مرات تنطفئ،وحتى إن ذلك الحي لاتزال ترتع فيه القرود، وأنا والله لاادري ماسبب ذالك الغلاء وكأن تلك الأراضي تحتها كنوز قارون قد خبأت، أو كأنها أنهار مصر التي كانت تجري من تحت فرعون،والأدهى والأمر من ذالك أننا نعيش في دولة مساحتها ما شاء الله تبارك الله، ولكن مع ذلك كأننا نعيش على الشجرة التي كانت تسكنها(فلونه) .... هذا أمر من الأمور وقس عليها أمور أخرى كغلاء المواد الغذائية وغلاء الإيجارات وغلاء المعيشة بشكل عام.. هل الأمر في ذلك يرجع إلى عدم ضبط السوق بأسعار مناسبة تنصف القوي والضعيف؟؟ أو هل الأمر في ذلك يرجع إلى تحكم أصحاب العقار كيفما يريدون يضعون متى شاءوا ويرفعون متى أرادوا؟؟؟ أرجو أن يكون هناك حل سريع لقضية الأراضي وأن يستطيع كل شخص أن يشتري أرضا ويعمر فيها بيته قبل أن يوافيه الأجل، أو قبل أن يصير الاثنين ثلاثة، والبعيد قريب، والجماعة متفرقون... خاتمة: نصف راتبي لا أراه لأنه يذهب في إيجار وثمن أرض وغيري مثلي كثير... (وغني يا ليل مطولك)