تتجه الأنظار اليوم إلى الملعب الأولمبي في العاصمة روما إلى قمة فض شراكة الصدارة بين لاتسيو ويوفنتوس ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإيطالي لكرة لقدم. ويتقاسم الفريقان الصدارة برصيد 22 نقطة مع أفضلية فارق الأهداف لفريق «السيدة العجوز» الذي يملك مباراة مؤجلة أمام مضيفه نابولي سيخوضها الثلاثاء المقبل. ويقدم يوفنتوس عروضا رائعة هذا الموسم مقارنة مع الموسمين المخيبين الأخيرين وهو الفريق الوحيد حتى الآن في الكالشيو لم يتعرض للخسارة، وذلك بفضل تجديد دماء الفريق خصوصا تعاقده مع صانع ألعاب ميلان والمنتخب أندريا بيرلو الذي يعود إليه الفضل في انتصارات كثيرة للفريق بفضل تمريراته الحاسمة، إلى جانب مهاجم روما السابق الدولي المونتينيغري ميركو فوسينيتش والدولي التشيلي أرتورو فيدال. ودفع تألق اللاعبين الجدد في يوفنتوس المدرب أنطونيو كونتي إلى استبعاد نجمين متألقين من التشكيلة الأساسية كونهما لا يدخلان ضمن خططه هما القائد المخضرم أليساندرو دل بييرو والدولي الصربي ميلوش كراسيتش والأخير مرشح لترك الفريق في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة فيما سيرحل الأول عن النادي في نهاية الموسم بعد انتهاء عقده معه وقرار الإدارة بعدم التجديد. ويسعى يوفنتوس إلى مواصلة انتصاراته المتتالية ورفعها إلى 4 انتصارات آخرها ثلاثية نظيفة في مرمى ضيفه باليرمو الذي كان عقدته في تورينو في المواسم الثلاثة الأخيرة. وشدد قائد يوفنتوس وحارس مرماها العملاق الدولي جانلويجي بوفون على ضرورة مواصلة اللعب بقتالية على غرار المباريات الأخيرة للنادي مشيرا إلى أن ذلك سيساهم بشكل كبير في عودة الفريق إلى منصة التتويج. وستكون رحلة يوفنتوس إلى روما محفوفة بالمخاطر كون أصحاب الأرض يسيرون في خط تصاعدي منذ خسارتهم أمام جنوى في المرحلة الاولى حيث لم يتذوقوا منذ ذلك الحين طعم الهزيمة وحققوا 6 انتصارات و3 تعادلات. ووكانت المرحلة افتتحت بلقاء لا يقل أهمية عن مباراة القمة بين لاتسيو يوفنتوس، جمع بين أودينيزي الرابع بفارق نقطة خلف المتصدرين وروما الخامس. ويرصد ميلان حامل اللقب استعادة نغمة الانتصارات أيضا عندما يستضيف كييفو الأحد المقبل في سعيه إلى الانقضاض على الصدارة في حال تعثر المتصدرين لاتسيو وروما. ويدخل ميلان المباراة بمعنويات عالية بعد عرضه الرائع رغم خسارته أمام برشلونة الإسباني (2-3) الاربعاء في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهو يعول على ترسانته الهجومية المؤلفة من البرازيليين الكسندر باتو وروبينيو والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش والهولندي كلارنس سيدورف والغاني برينس كيفن بواتنغ. ويسعى إنتر ميلان السادس عشر إلى مواصلة صحوته عندما يحل ضيفا على سيينا الحادي عشر في سعيه إلى الابتعاد عن منطقة الخطر، لكنه سيعاني من غياب صانع ألعابه الدولي الهولندي ويسلي شنايدر بسبب الاصابة. ويقدم إنتر ميلان عروضا مخيبة في الدوري المحلي هذا الموسم فهو لم يتذوق طعم الانتصار سوى 3 مرات مقابل 5 هزائم وتعادلين، لكنه يدخل مباراة الغد بمعنويات عالية بعد ضمانه تأهله الى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا المتوج بلقبها 3 مرات آخرها الموسم قبل الماضي. وفي باقي المباريات، يلعب ليتشي مع كاتانيا، ونوفارا مع بارما، وأتالانتا مع نابولي، وكالياري مع بولونيا، وتشيزينا مع جنوى، وباليرمو مع فيورنتينا.