سيبحث نادي مازيمبي انجلبير بطل افريقيا عن انتصار يكمل مسيرته الحالمة في كأس العالم لكرة القدم للأندية حين يواجه انترناسيونالي بطل اوروبا في المباراة النهائية بأبوظبي غدا السبت. وسطر مازيمبي القادم من الكونجو الديمقراطية تاريخا بعد أن أصبح أول فريق من خارج اوروبا وأمريكا الجنوبية يتأهل لنهائي كأس العالم للأندية بتغلبه بهدفين نظيفين على انترناسيونال البرازيلي في الدور قبل النهائي يوم الثلاثاء الماضي. وسيلعب مازيمبي المباراة النهائية بطموح كبير بعد أن أصبح على بعد 90 دقيقة فقط من إنجاز غير مسبوق. وسيسبق النهائي مباراة تحديد صاحب المركز الثالث بين انترناسونال بطل أمريكا الجنوبية وسيونجنام الكوري الجنوبي بطل اسيا الذي أجهز انترناسيونالي على آماله في الوصول للنهائي بالفوز عليه 3-صفر في الدور قبل النهائي يوم الأربعاء. وفي ثاني مشاركة على التوالي حقق مازيمبي بطل دوري أبطال افريقيا 2009 و2010 انتصاره الأول في كأس العالم بالفوز على باتشوكا المكسيكي بطل أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) بهدف نظيف قبل أسبوع. وبينما ظن الجميع أن المغامرة الافريقية ستتوقف عند هذا الحد فاجأ مازيمبي الجميع وتجاوز عقبة بطل أمريكا الجنوبية بفوز مستحق ليصبح وجها لوجه أمام بطل دوري الدرجة الأولى الايطالي في المواسم الخمسة الماضية. واعتبر السنغالي لامين نداي مدرب مازيمبي أن فريقه بات صانعا للفخر والمجد للقارة الافريقية بتأهله إلى النهائي. وقال "حان الوقت للكرة الافريقية لتاخذ مكانها الذي تستحقه وتفوز بالبطولات العالمية." ويسعى مازيمبي لإسعاد الجماهير التي زحفت خلفه إلى العاصمة الاماراتية ولفتت الأنظار برقصاتها المثيرة وضجيجها الكبير بينما أصبح حارسه موتيبا كيبيادا أحد معالم البطولة برقصاته الغريبة بعد كل هدف أو انتصار لفريقه. وقال كيبيادا بعد الفوز على انترناسيونال إنه ليس خائفا من مواجهة نجوم بطل اوروبا وإنه جاهز للدفاع عن شباكه أمام أي مهاجم. لكن الحماس والمعنويات العالية لبطل افريقيا ستواجه بخبرة وقدرات فنية عالية لانترناسيونالي المتخم بالنجوم في مختلف الخطوط. ولم يواجه انترناسيونالي المتعثر في الدوري الايطالي متاعب كبيرة وهو يسحق سيونجنام بثلاثية نظيفة رغم إصابة صانع الألعاب الهولندي ويسلي سنايدر بعد دقيقتين فقط من البداية. وأصبح اللقب العالمي نصب عيني المدرب الاسباني رفائيل بنيتز للبقاء في منصبه بعدما واجه انتقادات للأداء السيء في الدوري والتأهل الصعب لدور الستة عشر في دوري أبطال اوروبا الذي يحمل الفريق لقبه. ويخشى بنيتز تكرار سيناريو عام 2005 حين فشل في إحراز لقب كأس العالم بخسارة فريقه ليفربول في المباراة النهائية بطوكيو على يد ساو باولو البرازيلي بهدف نظيف.