بات البرازيلي تياغو سيلقا آخر المجنسين في عالم كرة القدم بعد أن ضمه برانديلي مؤخراً إلى صفوف المنتخب الإيطالي وباتت ظاهرة التجنيس منتشرة للغاية مما دفع موقع أبو ظبي الرياضي لرصد بعض أشهر اللاعبين الذين تم تجنيسهم : فرينيك بوشكاش : اللاعب المجري الشهير وأحد أساطير كرة القدم العالمية لعب لمنتخب هنغاريا في الخمسينات الذي كان يعتبر الأقوى في العالم وقتها وفاز بالميدالية الأولمبية وكاد أن يحرز كأس العالم عام 1954 قبل أن ينتزعها الألمان من بين أسنانه وقد لعب لريال مدريد قبل أن يتم استدعاؤه للمنتخب الاسباني المشارك في مونديال تشيلي لكنه خرج من الدور الأول دون أن يسجل أي هدف . عمر سيفوري : اللاعب الأرجتيني الذي لعب مع منتخب بلاده 18 مباراة سجل خلالها تسعة أهداف وقادهم إلى كوبا أميركا العام 1957 وقد انتقل إلى اليوفنتوس بعدها مباشرة حيث أنه كان يلعب مع ريفر بلايت ولعب لفترة طويلة في إيطاليا اختير خلالها ضمن المنتخب الإيطالي لعب معه 9 مباريات سجل خلالها ثمانية أهداف . ديكو : اللاعب البرازيلي الذي بدأ مع كورينثيانس قبل أن ينتقل خلال العام 1998 إلى البرتغال ولعب مع عدة أندية قبل ان يستقر مع بورتو حيث نسج معه المجد الذي توج بالفوز بدوري أبطال أوروبا العام 2004 وقد نال الجنسية البرتغالية في ذلك العام وتم ضمه إلى المنتخب البرتغالي الذي كان يقوده لويس فيليبي سكولاري وله قصة طريفة مع المنتخب البرازيلي الذي كان سيلعب مباراة ودية ضد البرتغال وقد سئل باريرا في المؤتمر الصفحي الذي سبق المباراة عن سبب عدم ضمه لديكو وتركه يلعب للبرتغال فأجاب بأنه يملك عشرين لاعباً بنفس خصائصه فما كان من ديكو إلا أن سجل هدف الفوز في المباراة التي انتهت بهدفين لهدف ليرد بأبلغ طريقة على باريرا وبات بعدها أحد أعمدة المتنخب الوطني الذي وصل إلى المباراة النهائية من كأس الأمم الأوروبية عام 2004 ونصف نهائي كاس العالم 2006 في ألمانيا قبل أن يتعتزل دولياً بعد مونديال العام 2010 في جنوب إفريقيا . بيبي : المدافع برازيلي القوي ولاعب ريال مدريد الحالي حصل على الجنسية البرتغالية في العام 2007 وذلك بعد أن أمضى أكثر من ستة أعوام في البرتغال متنقلاً بين أنديتها وآخرها بورتو وهو متواجد مع المنتخب منذ عام حصوله على الجنسية حيث لعب ثلاثين مباراة حتى الآن سجل خلالها هدفين . كارفاليو أماوري : المهاجم البرازيلي الذي بدأ حياته الكروية مع نادي سانتا كاترينا لكنه حياته الكروية الفعلية كانت في إيطاليا حيث بدأ مع بارما وأعير لعدة أندية قبل أن ينتقل لكيفو ثم باليرمو ومن بعدها يوفنتوس وهو حالياً مع بارما وقد حصل على الجنسية الإيطالية بعد إمضائه عشرة أعوام في إيطاليا ولزواجه من برازيلية تحمل الجنسية الإيطالية لكنه وبحس القوانين الإيطالية كان يتوجب عليه الانتظار عاماً حتى يحصل على الجنسية وهو ما أضاع عليه مسألة الانضمام إلى المنتخب الإيطالي بعد أن أخذها في بداية العام 2010 وهو ما صعب على ليبي ضمه إلى المنتخب المسافر إلى جنوب إفريقيا لكن برانديلي بادر إلى استدعائه بعد استلامه مقاليد الإدارة الفنية مباشرة في المباراة ضد ساحل العاج لكنه لم يستطع تسجيل أي هدف ليهزم الإيطاليون بهدف مقابل لاشيء. ماركوس سينا : لاعب الوسط الدفاعي البرازيلي الأصل الذي لعب فترة طويلة في أميركا الجنوبية قبل أن ينتقل إلى فياريال في العام 2002 وتألق معه بشكل لافت ليتم استدعاؤه إلى المنتخب الاسباني في العام 2006 فور حصوله على الجنسية وشارك مع الفريق في بطولة كأس العالم 2006 وكان عنصراً فاعلاً في الفوز بكأس أوروبا العام 2008 واختير ضمن التشكيلة المثالية للبطولة لكنه استبعد من صفوف الفريق الذي شارك في مونديال جنوب إفريقيا الذي فاز بالكأس العالمية بعد أن غيبته الإصابات لفترات طويلة خلال الموسم ولبروز نجم سيرجيو بوسكيتس الذي يلعب في نفس المركز . كيفن برينس بواتينغ : اللاعب الألماني ذي الأصول الغانية لعب طوال حياته في أوروبا ومثل منتخبات ألمانيا السنية جميعها لكنه دخل في مشاكل مع مدرب منتخب ألمانيا الأولمبي نتيجة مشاكل قام بها في معسكر التدريب الأمر الذي أدى إلى استبعاده فأحس اللاعب الشاب بأن فرصه في اللعب لمنتخب ألمانيا الأول باتت شبه معدومة ففضل في العام 2010 اللعب مع بلاده الأصلية غانا وتألق معهم في كأس العالم لينتقل بعدها إلى ميلان الإيطالي عن طريق جنوى . كريستيان ليديسما : لاعب الوسط الأرجنتيني الذي بدأ حياته في بوكا جونيورز عام 1997 ثم انتقل إلى ليتشي العام 2001 وثم إلى لاتسيو في العام 2006 ونال الجنسية الإيطالية في العام 2008 لكنه لم يستدعى إلى المنتخب الأرجنتيني ليستغل مدرب منتخب إيطاليا تشيزاري برانديلي الفرصة ويقوم باستدعائه إلى مباراة رومانيا الودية . تياغو موتا : آخر اللاعبين الذين تم استدعاؤهم كما قلنا لتمثيل منتخب إيطاليا أمام منتخب ألمانيا في دورتموند و قد سبق لموتا أن مثل منتخب البرازيل للناشئين و للمنتخب الأول في مبارتين وديتين في العام 2003 لكن تم تجاهله بعد ذلك لينضم إلى إيطاليا كما ذكرنا لكونه يحمل جنسية مزدوجة كون جده إيطالياً وهو ما يمنح عليه القانون الإيطالي الجنسية مباشرة . لم تسلم الدول العربية أيضاً من ظاهرة التجنيس وأبرز أمثلتها فابيو سيزار البرازيلي وسيباستيان سوريا الأوروغواياني الذان لعبا لمنتخب قطر وجمال طه لاعب منتخب لبنان ذي الأصول المصرية و سيلفا دوس سانتوس وخوزيه كلايتون مع تونس وقد أثارت مسألة التجنيس هذه جدلاً واسعاً مما جعل الفيفا يسن بعد القوانين الناظمة التي تمنع أي لاعب تمثيل أي بلد في حال لعب رسمياً مع بلد آخر . كثيرون هم اللاعبون الذين لعبوا لغير بلادهم الأصلية منهم بطبيعة الحال أوزيل ذي الأصول التركية وسامي خضيرة ذي الأصول التونسية وبودولسكي وكلوزة ذوي الأصول البولندية وجيرالد أسامواه أيضاً ذي الأصول الغانية لكن هؤلاء عاشوا في ألمانيا طوال حياتهم ومثلهم لاعبو فرنسا الذين خطوا المجد الفرنسي بالفوز بكأس العالم عام 1998 وعلى رأسهم الأسطورة زيدان الجزائري الأصل وتريزيغيه الأرجنتيني وباتريك فييرا السنغالي وليزارازو الاسباني وكريم بنزيما وغيرهم لكن هؤلاء اللاعبين ولدوا وعاشوا كامل حياتهم في تلك البلدان مما يجعل وضعهم مختلفاً لكن الأكيد أن مسألة اللاعبين ذووي الأصول أجنبية ستبقى تثير جدلاً في عالم كرة القدم خاصة إن جاءت الانتصارات بأقدامهم وهذا الجدل الذي لن ينتهي قريباً .