رغم أننا نعيش زمن الاحتراف ونحاول جادين مسايرة العالم من حولنا بتطوير احترافنا والرقي فيه لأعلى المراتب إلا أن ثمة مواقف متكررة تعيدنا للخلف عدة خطوات لزمن الهواة والملاعب الترابية وعبارة (أبن النادي) والتي ولى زمانها من غير رجعة , وآخر هذه المواقف هو ماحصل من تراشق ومهاترات إعلامية وصلت حد (التجريح) بين رئيس نادي الاتفاق ولاعب النادي المنتدب حديثا لنادي الإتحاد عن طريق الإعارة حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي الدولي راشد الرهيب وكانت شرارة البداية عندما تحدث الرهيب من خلال المؤتمر الصحفي الخاص بإنتدابة للفريق الاتحادي عن سعادته بتمثيل الفرقة الاتحادية من جديد وأن رغبته هي البقاء مع النمور حتى الاعتزال وعدم العودة لفريقه السابق الإتفاق بالرغم من أن عقده لايزال ساري المفعول مع الاتفاق .. الأمر الذي اثار حفيظة رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري ليصَرح بلغة حادة ردا على أحاديث الرهيب مؤكدا انه يجب على اللاعب احترام المبادئ واحترام ناديه الذي طوره ورباه (على حد تعبيره) وله فضل كبير على اللاعب بإعارته للمرة الثانية للإتحاد والتي جعلت اللاعب يستفيد ماديا ولكنه للأسف (تنكر) وأراد أن (ينافق) على حساب نادينا , وأضاف أن نادي الاتفاق أكبر من الرهيب وكما اخرج الرهيب قادر على إخراج غيره و لو كنا بحاجته لما أعرناه ولكن بديله موجود , وبالنسبة لعودة اللاعب مرة أخرى نحن في الاتفاق لا نرحب بعودة اللاعب لارتداء الشعار ألاتفاقي مرة أخرى فمن لا يحترمنا لا نحترمه . يعود اللاعب راشد الرهيب من جديد ليوضح أنه تمنى أن يستمر في الاتحاد كحق مشروع لأي لاعب يرغب اللعب لنادي جماهيري كبير دون الإساءة لفريقه الاتفاق وزاد : يبدوا أن رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري فهم الموضوع بشكل خاطئ وأن كنت قد أخطاءت بحق أحد فأنا أقدم اعتذاري , أم مسألة أنه لا يريدني في الاتفاق مرة أخرى فنحن في زمن الاحتراف وألف نادي يتمناني .. بين عبدالعزيز الدوسري وراشد الرهيب ضاعت الحقيقة . وأيهما الظالم والمظلوم ؟ حيث اختلفت الآراء من المتابعين الرياضيين الذين أبدوا وجهات نظرهم حيال هذا الموضوع الذي نال حيزا كبيرا سواء على الإعلام المريئ أو المقروء في الصحف الورقية والالكترونية والمنتديات , فالبعض ذهب إلى أن اللاعب أخطاء بحق ناديه الذي ترعرع فيه ناشيئن وشباب حتى وصل إلى ما وصل إليه وكان من الأولى للاعب عدم الإدلاء بهذه التصاريح خاصة أن اللاعب لا يزال عقده مع ناديه السابق الاتفاق , فيما أكد الغالبية أن الرهيب لم يخطئ بحق الاتفاق وأن ماقاله بأمنيته الاستمرار مع الفريق الاتحادي هو حق مشروع للاعب في زمن الاحتراف مفندين أحاديث الرئيس ألاتفاقي بأنها قسوة (وتجريح) في غير محلها وكما أن اللاعب استفاد ماديا فالنادي استفاد أيضا ..