أعلن رئيس الاتحاد الدولي بلاتر أنه تم الاتفاق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم لإنشاء 10 ملاعب في السعودية ضمن مشروع الهدف التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" سيتكفل مشروع الهدف بتمويل إنشاء هذه الملاعب بأربعمائة ألف دولار ويعتبر هذا المبلغ قليلا وغير كاف والاتحاد السعودي لكرة القدم أبدى تعاونه من أجل إنشاء هذه الملاعب بتمويل مادي منه، وكان هدفنا من مشروع الهدف هو تطوير مشروع التضامن مع الجميع في الهيئات والاتحادات المحلية ومن ضمنها الاتحاد السعودي لكرة القدم " . جاء ذلك على هامش المؤتمر الذي عقده بحضور الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل عقد بقاعة المؤتمرات بمقر اللجنة الأولمبية السعودية بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض وأعرب من خلاله عن سعادته الغامرة بزيارة السعودية والالتقاء بمسؤولي الرياضة السعودية وقال: " تشرفت بزيارة الرياض 3 مرات كانت أولاها قبل ثلاثين عاما وقد رأيت خلال زياراتي الثلاث الماضية مدى التطور الكبير والضخم للسعودية في شتى المجالات حتى أضحت من الدول المتميزة عالميا ليس على الجانب السياسي فقط بل وحتى الاقتصادي، وبالنسبة للرياضة فقد سنحت لي الفرصة بالحديث مع القيادة الرياضية لديكم ممثلة بالأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، ووجدت أنهما قاما بعدد من الخطوات المميزة في مجال كرة القدم، وأعتقد أنه في المستقبل القريب سيكون الاتحاد السعودي اتحادا قويا جدا لأنه يملك إدارة احترافية في كرة القدم وأنا سعيد بما شاهدته من استحداث بعض اللجان القانونية وغيرها، ولعبة كرة القدم اصبح لها ابعاد اخرى إذ اصبح فيها الكثير من العواطف الإنسانية التي تحيط بها، بالإضافة إلى الجوانب الاقتصادية والثقافية التي تعد جزءا من اللعبة حاليا ". وأكد بلاتر أنه يوجد في السعودية دوري سعودي قوي ومحترف ومنظم وأبان: " نحن في الفيفا سنساعدكم بقوة ونقف معكم من أجل تطوير الدوري بشكل أكبر كما نساعد الاتحادات الاخرى في العالم، أنا هنا أحب ان أثني عليكم جميعا وعلى الامير سلطان بن فهد، وبلاشك أنني سعيد بأنكم تتماشون مع نفس الخط الذي نسير عليه في الفيفا، وأنا أحب أن أنوه بنقطة مهمة وهي أن كرة القدم تعتمد على احترام اللعبة من خلال احترام الجمهور والمدرب واللاعب والإداري، ويجب أن نتعلم من كرة القدم كيفية الفوز والخسارة في أوقات متفرقة فهي مدرسة في الحياة تقوم على مبدأ الاحترام والتربية ". وحول سباق استضافة كأس العالم 2018م و 2022 م التي فازت فيها دولة روسيا وقطر قال : "نحن حاليا نذهب إلى عالم جديد في سباق استضافة كأس العالم من خلال فوز إحدى دول اوروبا الشرقيه إذ استحقت روسيا شرف تنظيم المونديال عام 2018م، كما أن مونديال 2022 م سيقام في البلد المجاور لكم قطر في أول استضافة بالشرق الاوسط، وعندما قررنا ان يستضيف الشرق الاوسط والعالم العربي كان قرارا صائبا وحكيما لاننا شاهدنا الارادة القوية للمنظمين لهذا الحدث ووجدنا أن قطر كان لديها الاستطاعة لاستضافة البطولة في هذا المكان، كما أنه سبق وأن تقدمت اكثر من دولة عربية بطلب الاستضافة وفشلوا بذلك، ومازلت أتذكر قبل 5 سنوات تحدثت مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي قال لي يجب ان تفكر في ان تستضيف الشرق الاوسط بطولة العالم ولم انس ما قاله لي منذ ذلك الوقت والآن نرى منطقة الشرق الاوسط تقوم باستضافة كأس العالم لأول مرة وهي تستحق بلا شك، وجميعنا شاهدنا كيف أن جنوب أفريقيا استطاعت تنظيم كأس العالم 2010 م بنجاح مبهر، كما استطاعت أحد الأندية الأفريقية اللعب على نهائي كأس العالم للأندية، وانتم بالتأكيد في الشرق الأوسط لديكم اندية كبيرة وبطلة قادرة على الفوز بكأس آسيا وتستطيعون القيام بما فعلته أحد أندية افريقيا عندما شارك في نهائي كأس العالم للأندية، وأنا متأكد أن الإرادة التي تقف خلف الكرة السعودية تحديدا ستقودها الى التطور بشكل اكبر والوصول إلى مراحل متقدمة في كرة القدم " . وعن إمكانية إقامة مونديال كأس العالم في قطر بفصل الشتاء، وعن ما أثير عن استضافة بعض الدول المجاورة لبعض مباريات المونديال قال : "سيقام مونديال 2022م في قطر بشهري يونيو ويوليو هذا حسب المبدأ في "الفيفا" ولكن وبعض اعضاء الفيفا فكروا باقامة البطولة بالشتاء ولكن حتى الآن لم نقرر أي شيء في هذا الموضوع وسنترك الحديث فيما يتعلق بهذا الأمر في حينه، ولو تطلب الموقف ان يكون ذلك ممكنا أو طلب الاتحاد القطري ذلك فمن الممكن أن تتم دراسة هذا الأمر، وهي تبقى افكاراً واقتراحات مطروحة فقط، وبالتأكيد أن الطقس يجب ان يكون مناسبا للاعبين، وبالنسبة لما ذكر عن استضافة بعض الدول المجاورة لبعض المباريات فلم يتم تحديد أي قرار من هذا النوع حتى الآن