الإعلام الأوروبي في يورو 2012 واجه تناقضات كبيرة في يورو 2012, فعلى الرغم من دخول الحسناوات هذا المضمار خاصة مراسلات القنوات الفضائية وعلاقتهن مع بعض النجوم في مشروع زواج, إلا أنه خاض معركة من نوع خاص واجه بها العنصرية, وواجه بها أعمال الشغب, خصوصا أن هناك مخاوف كبيرة جدا قبل انطلاق المنافسات فيما يخص المواجهات المتوقعة بين البولنديين والروس, بالإضافة إلى اعتراض بعض حكومات الدول الأوروبية الكبيرة على حكومة أوكرانيا, وكانت لهذه التناقضات محطة دسمة للإعلام الأوروبي في تناولها خصوصا الاحتكاك بين الشرطة والجماهير سواء في بولندا أو أوكرانيا، وسجل الإعلام الأوروبي بكل أطيافه تغطية محايدة حيث لم تصب النار على الزيت رغم بعض الأحداث المتفرقة التي حصلت في الشوارع عقب المباريات، وكانت للنزاهة في التغطية دور كبير في وصول البطولة إلي بر الأمان حتى الان. حتى الإعلام الروسي لم يصعد من لغته رغم الصور التي نشرتها وكالات الأنباء العالمية عن تعرض بعض مشجعيه للضرب على يد الشرطة البولندية، حيث تعاملت معها كأمر عابر ساهم في إخماد هذه الأحداث وهي في مهدها. لقد نجح الإعلام الأوروبي في قيادة يورو 2012 إلى بر الأمان حتى الآن، لأنه تعود على نقل المعلومة بالدليل والبرهان وليس عن طريق الخيال والإثارة المذمومة. حتى المشاغبات الإعلامية لنجم البرتغال كريستيانو رونالدو مع ميسي لم تخرج عن حدود اللباقة والإثارة المحمودة بل كانت في محيط الإثارة المقبولة، حتى رونالدو حاول تغيير وجهة منتقديه لميسي في تصريح ذكي جدا من أجل صرف الانتباه عنه بعد المستويات المتدنية التي قدمها في المباراتين الأوليتين لمنتخب بلاده في البطولة الحالية. لقد سجل الإعلام الأوروبي نجاحا ملحوظا في اليورو وكان إعلام مسئول يقف على حقيقة الأمور، ويخفف وطأة الأحداث التي من شأنها التأثير على سير المنافسة، وكان عملاقا كرة القدم الأوربيان بلاتيني وبكنباور وغيرهما أشادوا كثيرا بالمواقف الإعلامية التي انتهجت نهج الحياد في تغطية الأحداث دون أن تصب الزيت على النار.