سيكون لقب بطل مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم الإسبانية عندما يلتقي اتلتيكو مدريد واتلتيك بلباو في المباراة النهائية اليوم الأربعاء على ملعب «استاديو ناسيونال» في العاصمة الرومانية بوخارست. وهذه المرة الثانية بعد 2007 التي يتواجه فيها فريقان إسبانيان في النهائي حين فاز اشبيلية على اسبانيول بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي. واللقب سيكون الثالث عشر للاندية الاسبانية مهما تكن هوية الفائز في النهائي، مقابل 10 للأندية الإيطالية ونظيرتها الإنجليزية، و6 للأندية الألمانية، وقد يخفف من هول الصدمة التي لقيتها إسبانيا بخروج برشلونة وريال مدريد من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد تشلسي الانكليزي وبايرن ميونيخ الالماني اللذين يلتقيان على ملعب الاخير في النهائي في 19 من الشهر الحالي. وتأهل اتلتيكو مدريد اثر فوزه في نصف النهائي على مواطنه فالنسيا، واتلتيك بلباو على سبورتينغ لشبونة البرتغالي. وصحيح أن اتلتيكو يملك هالة اكبر من مواطنه إلا أن بلباو يقدم أداء في غاية المتعة هذا الموسم، لدرجة انه تم ترشيح مدربه بيلسا للإشراف على برشلونة الإسباني بدلا من جوسيب غوادريولا قبل اعلان النادي الكاتالوني تعيين مساعد الاخير تيتو فيلانوفا. وتخلص النادي الباسكي من فرق كبيرة مثل باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الانكليزي وشالكه الالماني وسبورتنيغ لشبونة في طريقه الى النهائي. ويخوض بلباو النهائي القاري الاول له منذ 1977 حين خسر أمام يوفنتوس الايطالي بمجموع المباراتين في هذه المسابقة (كانت كأس الاتحاد الاوروبي حينها). وعلى رغم الاقتراب من نهاية الموسم، الا ان بلباو لا يزال يحارب على جبهتين، اذ يخوض نهائي مسابقة كأس اسبانيا امام برشلونة في 25 مايو الحالي وعلى ملعب «فيسنتي كاليرون التابع لاتلتيكو مدريد. هذا واعلنت وزارة الداخلية الرومانية الخميس الماضي انها وضعت بتصرف المباراة أكثر من 5 آلاف شرطي ودركي ورجل اطفاء لضمان امنها. وتوقعت السلطات الرومانية قدوم 20 ألف مشجع اسباني لحضور المباراة في الملعب الذي افتتح في 6 سبتمبر الماضي بمباراة رومانيا وفرنسا ضمن تصفيات كأس أوروبا 2012.