تباينت ردود الأفعال بين جماهير الأندية السعودية المشاركة في البطولات الآسيوية فمنها من هو سعيد كجمهور الاتحاد والاتفاق ومنها من هو غير راضٍ كجمهور الهلال ومنها من هو حزين كجمهور الأهلي . فقد اتفقت جماهير إتي الغربية وإتي الشرقية على الفرح ، ففي جدة كسب فريق الاتحاد ضيفه فريق باختاكور الأوزبكي في بطولة دوري أبطال آسيا بنتيجة كبيرة قوامها أربعة أهداف مقابل لاشيء ليعود الاتحاد إلى نقمة الانتصارات من جديد في مباراة وصفها جمهوره بأن " الصمت أبلغ من الكلام " بمدرج خالٍ من المشجعين ، وفي الضفة الشرقية عاد فريق الاتفاق من الكويت بعد أن سحق فريق الكويت الكويتي بخمسة أهداف تفنن لاعبو الاتفاق في تسجيلها مقابل هدف واحد للكويت ضمن بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بعد معاناة السفر عن طريق البر ومعاناة لم يشعر بها إلا من شاهد فيلم الممثل السوري دريد لحام " الحدود " لكن رجال الاتفاق كانوا أقوى من كل الحواجز والمعوقات والحدود فرجعوا بنتيجة تاريخية تلقاها أحد أبطال هذه البطولة السابقين ، أما في الرياض فقد خرجت جماهير الهلال من استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز وهي غير راضية عن نتيجة مباراة الهلال مع ضيفه بيروزي الإيراني ضمن مباريات دوري أبطال آسيا والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكلا الفريقين ، فجماهير الهلال لم تكن راضية أيضًا عن التشكيلة التي لعب بها الفريق وعن تغييرات المدرب هاسيك كما أنها لم تكن مقتنعة بلعب الفريق مباراته على استاد الأمير فيصل بن فهد بينما رأت من الأفضل أن تلعب على استاد الملك فهد الدولي لما فيه من مساحات تساعد لاعبي الهلال على صنع الهجمة بكل يسر وسهولة لوجود حالة بطء شديد لدى لاعبي بيروزي الإيراني بالإضافة لكبر سنّهم فلذلك لن يستطيعوا مجاراة روح الشباب التي يتحلى بها لاعبو الفريق الهلالي . أما فريق الأهلي الذي عاد لجدة ونثر الحزن فيها بعد السعادة التي كان عليها جمهور الجار الاتحادي بعد أن تعرض الأهلي لخسارة مؤلمة من أمام مضيّفه فريق لخويا القطري بنتيجة هدف مقابل لاشيء ضمن مباريات دوري أبطال آسيا بعد أن قدّم الأهلي مباراة جميلة شاطر فيها فريق لخويا القطري شوطي المباراة وشاطره في ضياع الفرص إلا النتيجة التي آلت لفريق لخويا القطري بهدفٍ وحيدٍ . وبعد هذه الرحلة الآسيوية أثبتت أندية الوطن أنه لا يزال للمجد بقية على مستوى هذه القارة وأن أندية المملكة عائدة بإذن الله لتسيّد أندية آسيا من جديد بعد غياب دام أكثر من 6 سنوات .