سيكون ملعب "كامب نو" مسرحاً لمواجهة نارية بين برشلونة حامل اللقب وثاني الترتيب وضيفه فالنسيا الثالث، في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما يخوض ريال مدريد المتصدر اختباراً سهلاً أمام ضيفه راسينغ سانتاندر. في المواجهة الأولى، سيكون الخطأ ممنوعاً على برشلونة عندما يستضيف فالنسيا، خصوصاً أنه قد يدخل إلى هذا اللقاء وهو متخلف بفارق 13 نقطة عن ريال؛ لأنه سيواجه فريق المدرب يوناي إيمري يوم الأحد، فيما يلعب النادي الملكي مباراته مع سانتاندر الثامن عشر غداً السبت. ويمكن القول إن آمال الفريق الكتالوني في الاحتفاظ باللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة أصبحت ضئيلة، بعدما وجه له أوساسونا في المرحلة السابقة ضربة شبه قاضية، بعدما ألحق به هزيمته الثانية فقط هذا الموسم (3-2) بعد تلك التي تلقاها في 26 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أمام خيتافي (0-1) على ملعب الأخير. لكن فريق المدرب جوسيب غوارديولا لن يلقي سلاحه مبكرا، وسيحاول جاهداً أن يخرج من مباراة الأحد فائزاً أمام فالنسيا، الذي عجز عن العودة من "كامب نو" بالنقاط الثلاث منذ الخامس من تشرين الأول/اكتوبر 2003 (1-0). وسيدخل النادي الكتالوني إلى هذه المواجهة بعد أن نجح الثلاثاء في الفوز على مضيفه باير ليفركوزن الألماني (3-1) في لقاء ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، وذلك بفضل ثنائية من التشيلي أليكسيس سانشيز، وهدف جديد لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي رفع رصيده إلى 7 أهداف في صدارة هدافي المسابقة الأوروبية الأم هذا الموسم. وكان فوز الثلاثاء في "باي آرينا" الأول لبرشلونة في الدور الثاني خارج قواعده منذ أن استلم الإشراف عليه غوارديولا، الذي أعرب عن سعادته بالأداء المتكامل الذي قدمه فريقه أمام مضيفه الألماني، حيث قطع أكثر من نصف الطريق نحو ربع النهائي، محافظاً، في الوقت ذاته، على سجله الخالي من الهزائم في هذه المسابقة للمباراة الثالثة عشرة على التوالي، أي منذ خسارته أمام أرسنال الإنكليزي (1-2) في 16 شباط/فبراير الماضي في ذهاب الدور ذاته. ويعول برشلونة في مواجهة فالنسيا على سجله المميز في ملعبه، حيث لم يذق طعم الهزيمة في 18 مباراة خاضها بين جماهيره هذا الموسم في جميع المسابقات، كما أن هزيمته الأخيرة بين جماهيره تعود إلى 30 نيسان/أبريل 2011، وكانت على يد ريال سوسييداد (1-2) في الدوري المحلي. ومن جهته، يأمل فالنسيا أن يواصل صحوته وتضييق الخناق على برشلونة الذي يتقدم عليه حالياً بفارق 8 نقاط، وذلك بعد أن نجح في المرحلة السابقة أمام سبورتينغ خيخون في تحقيق فوزه الأول في ست مراحل، أي منذ تغلبه على ملقة في 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي. وستكون المواجهة مناسبة لفريق إيمري لكي يحقق ثأره من برشلونة الذي كان أطاح به قبل أيام معدودة من الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس المحلية بالتعادل معه ذهابا (1-1) والفوز عليه إياباً (2-0). وعلى ملعب "سانتياغو برنابيو"، سيكون ريال مدريد مرشحاً لمواصلة عروضه المميزة والتي كان آخر فصولها في المرحلة السابقة، عندما حول تخلفه أمام ضيفه ليفانتي (0-1) إلى فوز (4-2)، بفضل ثلاثية من نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك عندما يستضيف سانتاندر الذي لم يذق طعم الفوز سوى أربع مرات هذا الموسم. ومن المرجح ألا يواجه النادي الملكي، الذي سيخرج من عطلة نهاية الأسبوع وهو متربع على الصدارة للمرحلة الرابعة عشرة على التوالي والسادسة عشرة حتى الآن من أصل 23 مرحلة، صعوبة تذكر في تخطي عقبة ضيفه الذي كان خسر في زيارته الأخيرة إلى القلعة الملكية (1-6)، وتحقيق فوزه الثامن على التوالي منذ سقوطه على أرضه أمام برشلونة (1-3) في العاشر من كانون الأول/ديسمبر الماضي. يذكر أن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو يتحضر للسفر إلى العاصمة الروسية من أجل مواجهة سسكا موسكو الثلاثاء المقبل في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا. وفي المباريات الأخرى، يلعب غداً خيتافي مع إسبانيول الخامس، وإشبيلية الجريح مع ضيفه أوساسونا، على أن يلعب الأحد ليفانتي الرابع مع ضيفه رايو فايكانو، وأتلتيك بلباو مع ملقة، وغرناطة مع ريال سوسييداد، وريال مايوركا مع فياريال، وسبورتينغ خيخون مع أتلتيكو مدريد.