اهتمام كبير وجدته مجموعة (المستقبل الاتحادي) المشكلة من أعضاء شرف النادي الشباب أبناء الشخصيات والعائلات الاتحادية الكبيرة، اهتمام كبير لشعور الكثيرين وظنهم وموافقتهم أن استمرارية الاتحاد ومستقبله يجب أن يكون في أيديهم وتحت لوائهم وقيادتهم، وأزعم أنني كنت من أوائل من كتب وطالب بتشكيل مجلس أعضاء شرف شباب لمستقبل النادي تكون القيادة ولواء النادي تحت زعامتهم، ولذلك وجدت مجموعة المستقبل عند تشكيلها فرحة وتأييداً كبيراً من الاتحاديين، على أساس أن أجندتهم وهدفهم الرئيس هو نادي الاتحاد خدمته ومستقبله، غير أن تصريحات رئيس المجموعة وحواراته التي كثرت مؤخراً ضربت كثيراً من الاتفاق والاهتمام والقبول بها، وصدمت بعض الاتحاديين خاصة العقلاء منهم، وظهر تخوفهم من (حقيقة) المجموعة إذا ما قويت وتمكنت بعد أن أظهر الرئيس في بعض تصريحاته شيئا من ذلك بإشاراته التي توضح أن تفكير المجموعة وهدفها هو خدمة الأشخاص وليس النادي، ودعم الأسماء وليس الكيان، حيث قال صراحة في إحدى تصريحاته إنهم لن يدعموا الرئيس الحالي اللواء محمد بن داخل حتي يحدث تغييرات، وفهم من ذلك الرغبة في أن يدخل أشخاصا في الإدارة ويبعد آخرين، وهذا تدخل خطير وهدف غير مقبول وغير نبيل في نفس الوقت، فالمجموعة مقدرة ومقبولة وستجد الدعم والتأييد من الجماهير الاتحادية إذا كان هدفها وتشكيلها من أجل الاتحاد، وبالتالي خدمتها ودعمها غير مشروط، وطالما أن هناك إدارة موجودة لا تزال تحظى بالرسمية، أول ما ينتظر من المجموعة هو الدعم والوقوف مع الكيان ومساعدته على النهوض والقيام، حتى من غير أن يكون لها مقاعد أو مناصب رسمية أو شروط تنفذ مسبقا, هذا يختلف عن الرأي أو المشورة، أما إذا كانت تشترط مسبقا للعمل والنهوض بالنادي أن تكون القيادة والإدارة والمسؤولية بيديها وإلا فإنها ستبقي بعيدة عن الدعم والتأييد والوقوف مع النادي فهذا يحولها إلى مجموعة معارضة وليس داعمة. *** كلام مشفر * حقق اجتماع أعضاء شرف نادي الاتحاد الذي عقد مساء الاثنين الماضي المتوقع منه والنجاح المنتظر، بغض النظر عن التغطية الإعلامية التي أعقبت الاجتماع والتي كانت مليئة بالإثارة والتقاطات الحاسة السادسة لبعض الإعلاميين أمام سذاجة بعض الإداريين وتصريحاتهم العفوية التي تحدثت عن الاجتماع. *** * الاجتماع نجح بدرجة عالية جدا من وجهة نظري لأن الهدف من انعقاده تحقق تماما، وهو اختيار رئيس جديد لمجلس هيئة أعضاء الشرف، وجاء اختيار محمد حامد فايز بالإجماع وهو أمر لم يحصل خلال السنوات الماضية في المرات التي نصب فيها رؤساء للمجلس بالاختيار أو التكليف. *** * قد يكون ذلك نتاج قناعة كل الاتحاديين بضرورة أن يكون للمجلس الشرفي رئيس جديد بلا (أجندة) أو مواقف معروفة وليس هناك (انطباع) مسبق مرسوم عنه لدى غالبية الاتحاديين، هذا من جانب، ومن جانب آخر يبدو أن هناك ثقة وقناعة كبار رجالات النادي بالرجل وشخصيته وقدراته الاجتماعية والشخصية وربما المالية أيضا. *** * عندما تحضر حكمة كبار الاتحادينن يسهل حل كل المعضلات والمشاكل والعقبات بعيدا عن التأويلات والتفسيرات والإملاءات ودعوات الاستقلالية وغيرها وهو ما حصل قبل وأثناء الاجتماع الأخير. *** * قبل الاجتماع قادت رغبات وحكمة الرمز الاتحادي الكبير الأمير طلال بن منصور وفاعلية وحيوية الدكتور خالد المرزوقي وجولاته المكوكية إلى إقناع الاتحاديين بأهمية الاجتماع وضرورته وهدفه الوحيد والرئيس. *** * وأثناء الاجتماع حضرت أيضا حكمة أسماء أخرى اتحادية بارزة في مقدمتهم الشيخ أمين أبو الحسن ونجح كبار الحضور في قيادة الاجتماع والسير به إلى بر الأمان في وقت قياسي وبأسلوب حضاري. *** * اختيار الرئيس ليس سوى خطوة أولى في الطريق الصحيح نحو إعادة (لحمة) النادي الكبير ووضعه على مسار السير الصحيح والمشوار العملي المظفر، وهناك ملفات كثيرة جدا وشاقة تنتظره ومرحلته القادمة، لعل أهمها اختيار الفريق الذي سيقود العمل معه. *** * إحدى المعضلات التي يعاني منها نادي الاتحاد عند تولي بعض مسؤوليه مناصب أو عند حديثهم إلى الإعلام بعض التصريحات التي ربما تكون عفوية وتحمل مقاصد ونوايا حسنة غير أنها تطرح بطريقة أقل ما يقال عنها إنها (ساذجة). *** * ويتم التقاطها من قبل الإعلام وإظهارها بطريقة مثيرة تستفز المشهد الاتحادي وقد تضر به وتكلفه كثيرا، وهناك العديد من الأمثلة على ذلك، ولعل آخرها تصريحات رئيس أعضاء الشرف الجديد والعبارات التي استخدمها بعد اجتماع اختياره حول تبرع أو مساهمة الجماهير الاتحادية