قبل مايقارب عشرة أعوام وبالتحديد في نهائيات كأس العالم 2002م والتي شارك فيها منتخبنا الوطني آنذاك أطل علينا احتكار النقل التلفزيوني بوجهه(المكروه)على متابعي كرة القدم السعوديين وأخص منهم الطبقة الشعبية المحدودة الإمكانيات والتي لم تتعود على الدفع مقابل مشاهدة المباريات تلفزيونياً خاصةً عندما تكون بأسعار مبالغ فيها كما حدث حينها.. أُعيد فتح قضية الاحتكار التي كانت قد شغلت السعوديين كثيراً فيما مضى على أثر ماورد في مداخلة الأمير تركي بن سلطان نائب وزير الإعلام لشؤون الإعلام والمشرف العام على القنوات الرياضية السعودية الخميس الماضي في البرنامج المميز الملف الأحمر حيث أزال سموه اللبس الذي يتردد بشأن انفراد القنوات الرياضية السعودية بنقل الدوري السعودي وأنه احتكار حيث تحدث بوضوح وإيجاز وشفافية مؤكداً( أن هذا الأمر غير صحيح فالقنوات الرياضية تبث المباريات مجاناً والتعبير الصحيح هو حصرية القناة للدوري السعودي).. والاحتكار لاشك أنه أمر غير محمود في الإسلام خاصةً عندما يكون فيه تضييق وضرر على الناس وهذا مالا يتوفر في حصرية القنوات الرياضية السعودية حيث إنها لم تلحق الضرر بمتابعي كرة القدم بشكل عام وذوي الدخل المحدود بشكل خاص وهذ ينفي محاولة ترويج مفهوم الاحتكار بالقنوات الرياضية السعودية.. انفراد القنوات الرياضية السعودية بالدوري السعودي يجب أن يكون دافعاً ومحفزاً لها لتقديم عمل مميز في ظل الإمكانيات الكبيرة المتوفرة للقناة والشيء الإيجابي والذي يدفعنا للمطالبة بالمزيد من التطوير هو المؤشر التصاعدي لبرامج القناة مقارنة ببداية الموسم الماضي مع نهايته وذلك بسبب ظروف الوقت الذي لم يسعف المسئولين أن تكون البداية أفضل مما كانت عليه وهو ماجعل مسئوليها يعدون بتقديم عمل مميز الموسم القادم يتوافق مع تطلعات الرياضيين وثقتهم بالقنوات الرياضية وهو أمر طبيعي في ظل تواجد كفاءات سعودية طموحة قادرة على إحداث نقلة نوعية للقنوات الرياضية في الموسم القادم في ظل قيادة وتوجيه وإشراف الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز.. صيفاً لا للركود..! الأندية الرياضية المحترفة لا وجود فيها (للركود) فالصيف هو وقت عمل إداري بحت لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء استعداداً لموسم جديد الجميع يتطلع لأن يكون موسم الحصاد له وفيه الجميع يقدم عمله وبضاعته كلاً حسب فكره والمال المتاح له.. وفي السعودية يواجه مسئولو الأندية ضغوطاً كبيرة سواء من الجماهير أو بسبب الإمكانيات المالية المحدودة مقارنة بتطلعات مسئوليها والجماهير كما أن المعاناة الأكبر هي عزوف الكثير من الأجانب القبول بالعمل في السعودية مقارنة ببعض دول الخليج مما يرفع من قيمة العقود ويتسبب في ارتفاع النفقات بالأندية السعودية.. في هذا الصيف هناك عمل كبير وتحركات إيجابية تشهدها الأندية تتم بهدوء وتأن في محاولة لتصحيح أخطاء الموسم الماضي من خلال استقطاب الكفاءات المتميزة سواء كان ذلك على مستوى المدربين أو اللاعبين في محاولة أن تكون بأسعار غير مبالغ فيها ويستثنى من ذلك فريق الشباب الذي لم يرغب في المغامرة فطبق المثل المعروف (وجه تعرفه ولا وجه تنكره)فتعاقد مع كماتشو وتيجالي وبقى اللاعب الآسيوي في حال استبدال جيباروف.. الدوري السعودي مليء بالتجارب الفاشلة كما أن هناك أيضاً تجارب ناجحة تنم عن حسن الاختيار منها على سبيل المثال مدربي الشباب والأهلي برودوم وجاروليم والمدربين السابقين للفيصلي ونجران زلاتكو وجوكيكا بالإضافة إلى عميد المدربين فتحي الجبال أما على مستوى اللاعبين فهناك تيجالي وسيموس والحوسني وهرماش وعبدربه.. نوافذ : - علة الاتحاد السعودي لكرة القدم الدائمة هي عدم تفعيل الأنظمة بشكل كامل تطبيقاً وممارسةً وهذا مايتسبب في تباين الكثير من القرارات وزيادة الاحتقان وإلحاق الضرر بالكرة السعودية ومايحدث الآن من تراشق بالبيانات واستقالات هو نتيجة لضعف النظام والضرر الأكبر الذي قد يلحق بالكرة السعودية هو تعليق عضوية الاتحاد من قبل الاتحاد الدولي.. - أفضل تصريح أعجبني هو لرئيس نادي الوحدة عندما قال تعليقاً على أجانب الوحدة القادمين(على قد لحافك مد رجليك)هذا هو العمل الاحترافي الصحيح وتجنب تحميل النادي الديون التي قد تهدم العمل المتميز في النادي.. - تركيز النصراويين على التعاقد مع صانعي لعب وهداف هو بداية التصحيح لمأساة الفريق مع الأجانب حيث انتظر النصراويين ثلاثة مواسم لمعرفة المراكز التي تحتاج دعمها بالعنصر الأجنبي الذي يصنع الفارق..! - لو تعاقد النصر مع سياف البيشي ماذا ستكون ردة جماهيره... الآن هو في الشباب بديلاً للبرازيلي تفاريس.. - تشرفت مساء الخميس الماضي بحضور حفل نادي المجزل بتمير بمناسبة صعود الفريق الأول لكرة القدم لدوري الدرجة الثانية متوقعاً أن يكون للفريق حضور مشرف في دوري الثانية في ظل إدارته المتميزة والدعم الكبير الذي يجده من أعضاء شرفه..