من أصعب المواقف التي تواجه اي مدرب كرة قدم عندما يشعر أن قرار بقائه في النادي متوقف على مباراة ،إن فاز بها أصبح المدرب الداهية ،وإن خسر أصبح الفاشل الذي يجب إنهاء عقده . بالطبع إن أي مدرب هو المسؤول الأول عن أداء فريقه متى ما وفِّرت له أدوات النجاح. وسلاحه دائماً اللاعبون. وتطور آدائهم او تراجعه هو مسئوليته لأن الإدارة تعاقدت معه ليدرِّب الفريق ويطوِّر ويحقق أهداف النادي . عندما يتراجع أداء فريق ( ما ) في مباراه او مباراتين ويبتعد اللاعبون عن تقديم مستوياتهم احياناً تلتمس العذر للمدرب لأنها في النهاية كرة قدم ولايوجد فريق بالعالم أو لاعبون يستمرون بنفس الأداء أو العطاء . لكن عندما يغيب الفريق عن مستواه لعدد من المباريات هنا يبدأ التساؤل ماهي الأسباب ؟ هل هو المدرب أم اللاعبون؟ أم هناك أمور أخرى ؟ وبالطبع الأغلبية يتجهون للمدرب ولا يهمهم الأسباب الأخرى ،وهذا ظلم كبير للمدرب . عندما تشعر كمدرب أن أداء فريقك غير جيد وليس هناك تطوّر في الأداء على مستوى الفريق واللاعبين، وتقوم بدراسة هذا الأمر وتتعرف على الأسباب ولاتستطيع ان تعيد الفريق لمساره الصحيح ،فإنك كمدرب لاتستحق البقاء . الليله في ( الكلاسيكو السعودي) واصبحنا عندما نسمع هذه الكلمه نتذكر ( كلاسيكو اسبانيا الكبير ) ، سوف يلتقي الهلال بالاتحاد ومن المرات القليلة التي سوف يكون التركيز الليلة أكثر على مدربي الفريقين . إن فاز الهلال سوف يشعر ( دول) أنه انتصر على الجميع وستفتح له هذه المباراة طريق البطولة ،وبالمقابل لو فاز الاتحاد بمدربه ( ماتياس كيك ) سيكون في نظر الاتحاديين هو ضالتهم ،وإن خسر التمسوا له العذر لكونه جديدا وبحاجه للوقت . فنياً في تصوري المباراة صعبة على الفريقين فالهلال لايزال يعاني بالخط الخلفي ولايلعب كفريق منظم والأخطاء اصبحت تتكرر والحال لايختلف كثيراً بالأتحاد ولهذا ستكون مباراة بين الوسط والهجوم والحلول الفردية والكرات الثابتة قد تحسم اللقاء. في أكثر من مناسبة يقابل الهلال الاتحاد وهو في أفضل حالاته فنياً ويخسر وشاءت الظروف الليلة أن يقابل الهلال الاتحاد وهو ليس في أفضل حالاته والسؤال هل تنقلب الموازين الليلة أم يستمر حال الهلال كما هو ؟ . الاتحاد من الفرق التي إذا كانت في يومها صعبا أن تخسر ومايمتاز به لاعبوه انهم يستمتعون ويبدعون اكثر عندما يقابلون فريقا كبيراً وهذا شيء ليس بمستغرب فهم فريق كبير، وعادة اللاعبون الكبار يبدعون بالمباريات الكبيره . سبق وان شبهت الهلال ( ببرشلونه ) لأنه يطرب بالأداء ويحقق البطولات وهذا الموسم برشلونه كان يقدم مستويات غير مقنعة قبل مواجهه الريال والليلة في الكلاسيكو الحال قد يكون مشابها ،فالهلال يدخل المباراة بنفس ظروف ومستويات برشلونه قبل الكلاسيكو ويقابل الأتحاد وقد يفعلها اليوم ويقدم النتيجه والمستوى .