انتهت مباريات الدور الأول لدوري زين السعودي ومازال فريق الهلال (حامل اللقب) بعيداً عن مستوياته الفنية المعروفة عنه، ورغم وصافته لترتيب الفرق إلا أنه افتقد إلى هوية البطل في المباريات الماضية ما عدا مباراة الأهلي التي أعادت للأذهان هلال جيرتس، المتابع جيدا للفريق يرى أن لمدرب الفريق الألماني توماس دول دورا كبيرا في ظهور الفريق بهذا المستوى، فلا يوجد تكتيك مناسب للفريق ويفاجئ الجميع بتغييرات غير منطقية في المباراة، حتى أنه لم يستقر على تشكيلة واحدة في المباريات السابقة، وأغلب الانتصارات التي تحققت كانت بمجهودات اللاعبين، وكأن الفريق يسير على ما تبقى من بناء المدرب السابق جيرتس.. إصابات اللاعبين والانضمام للمنتخب السعودي ليس عذرا لأي مدرب يثق في إمكاناته وقدراته التدريبية، فجميع المدربين في العالم يتعرضون لظروف مماثلة إلا أن تكتيك الفريق يظهر في المباراة وتجد أداء متجانسا حتى لو خسر، ولكن هذا لم نجده مع دول.. تم اختيار توماس دول من بين سبعة مدربين قبل انطلاق الموسم بناء على سيرته التدريبية الجيدة إلا أنه ليس بالضرورة أن يكون المدرب المناسب للفريق، فلابد على المدرب أن يعايش وضع اللاعب السعودي وعقليته وكيفية تطبيق الاحتراف لدينا والعديد من الأمور التي تهم أي مدرب ليرسم أفكاره المناسبة المبنية على ما جمعه من معلومات، ولا يتمسك بالفكر التدريبي الذي كان يطبقه مع فرق هامبورج وبوروسيا دورتموند الألماني اللذين سبق أن دربهما. اجتمع رئيس نادي الهلال معه بعد أغلب مباريات الدور الأول لمناقشته حول أداء الفريق وأجزم بأنه سيجتمع معه في جميع مباريات الدور الثاني إذا استمر الحال كما هو عليه لأنه يقود الفريق إلى المجهول وسلاحه الوحيد أن الفريق ينافس على صدارة الدوري.. ما يعمله الألماني توماس دول الآن يذكرنا بمدرب الهلال السابق البرتغالي خوسيه بسيرو الذي ألغي عقده بقرار جريء من إدارة النادي والفريق متصدر الدوري موسم 20062007، بسبب أن الفريق بلاهوية، هذه ميزة الهلاليين عن بقية الفرق يريدون المتعة في الأداء مع تحقيق البطولات.. ليالي العيد تبان من عصاريها.. هذا المثل المناسب للألماني دول، فتخبطاته بانت منذ المباريات الأول في الدوري.. وعودوا بالذاكرة إلى بطولة الرياض الدولية التي أقيمت في الرياض وشارك فيها الهلال وشاهدوا الأداء الفني الضعيف في تلك البطولة مع ما قدمه في المباريات السابقة ستجدون أنه لا يوجد فرق، ولكن يبدو أن أيامه مع الزعيم معدودة.