باختصار شديد إن ما يحدث للكرة السعودية داخل أورقة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أكبر بكثير من (سحب) نصف مقعد، ومعايير وشروط أعطت للشقيقة قطر الأفضلية من خلال قفزة (رقمية) إلى (مخطط) مكشوف لرسم خريطة جديدة لموقع الكرة السعودية في خارطة كرة القدم الآسيوية تهدف إلى إيجاد (تغيير) جذري له (أبعاد) تفوق فكرنا العادي، وطموحات مشروعة في المجال الرياضي تبحث عن المنافسة الشريفة، وحقوق عادلة لجميع الأطراف المتنافسة إلى ما هو (أكبر) من ذلك بكثير طمعاً في بلوغ (زعامة) تسحب البساط من وطن له ثقله الديني والسياسي والاقتصادي عالمياً، واكبته في الخمسة والعشرين عاماً الماضية خطوات نجاح على المستوى الكروي، أوصلته للعالمية أربعة مرات متتالية من خلال إنجازات تحققت في ضوء النهار، فطهر في الأفق منذ ثلاثة أعوام من يحاول (عرقلة) هذه النجاحات عبر مؤامرة بدأت (تحكيمياً)، ونصف المقعد جاءت لتكشف الجزء المكمل لبقية المخطط. لهذا أقول لكل من تأثروا بقرارات المكتب التنفيذي لا تشغلوا بالكم بالنصف مقعد، فليشبعوا به و(هنيئاً مريئاً) لكل من وقف ضدنا بالتصويت وبكافة الطرق التي تمت من (خلف الكواليس) في (الغرف المغلقة)، وشاركوا في (طبخة) تحويل مسار قرار لجنة المسابقات إلى اتجاه آخر يدعم (نقضه).. ولو كنت مكان الوفد السعودي أو ممثليه لما قبلت بمقترح (التصويت)، إنما أعلنت (انسحاباً) مباشراً ك(احتجاج) يفضح هذا الاتحاد (المخترق) ونواياه تجاه الكرة السعودية. نعم.. وألف نعم، هناك من يخطط ونحن على مستوى (ممثلينا) في هذا الاتحاد غير مدركين ومستوعبين أبعاد (لعبة) تحاك منذ سنوات ضد الكرة السعودية، حتى إعلامنا الرياضي يحب أن يكون يقظاً (فطناً) لمؤامرة وضع البعض من منسوبيه عن غير قصد (شريكاً) لتحقيق أهدافها.. وقد اتضحت (الصورة) جيداً للمسؤولين عندنا من جميع (أبعادها) وفق دلائل جاءت قبل، ثم عقب (تحويل) نقل الدوري السعودي إلى التلفزيون (المحلي)؛ وهنا (مربط الفرس) لمن يريد أن يفكر ويخطط ويدرس الأبعاد المستقبلية ل(نصف) مقعد وأربعة مقاعد رغبة في دعم جوانب اقتصادية (تجارية) تغيّر خريطة زعامة الكرة السعودية ولقب أفضل دوري عربي يسحب منها. لقد أدركت قيادتنا الحكيمة -حفظها الله- توجهات لها أبعادها اتخذت منذ سنوات الإعلام جسر التحقيق أجندة مخططات، لها أهدافها الخطيرة، والآن تسعى من خلال الرياضة فرض سيطرتها وزعامتها، ومثلما تنبهت قيادتنا للخطر الإعلامي، يقيني أنه سيكون لها موقف قوي لدعم المؤسسة الرياضية بكل ما تحتاج إليه من إمكانات مادية.. وقد ظهرت بوادر هذا الموقف عبر تصريح للرئيس العام لرعاية الشباب في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الثلاثاء الماضي، حينما أكد أن خادم الحرمين الشريفين طلب منه شخصياً تقديم تقرير مفصل لاحتياجات الاتحادات الرياضية، رغبة في النهوض بها على مستوى كافة الأصعدة، لتشرف من خلال مشاركات منتخباتها وأنديتها الوطن في جميع المحافل الرياضية الإقليمية والقارية والدولية، بما يعني أن قيادتنا مدركة تماماً أبعاد ما يجري حولنا، وما يحاك من مخططات ضدنا لإضعاف (هيبة) وطن اسمه «المملكة العربية السعودية» بما يدعونا أن نكون على قدر (الثقة) والتحدي..