منذ انطلاق القنوات الرياضية السعودية بحلتها الجديدة بداية الموسم الرياضي الحالي والجماهير والنقاد يتطلعون إلى عمل احترافي مميز، وهذا من حقهم إلا أنه في نفس الوقت يجب أن يستبعد الجميع الفكرة السابقة عن عمل القناة متى ما رغبوا في إصدار الحكم بكل إنصاف وحيادية بعيداً عن حكم أصحاب (الفكر المحدود)، ليس من السهولة أن يكون النجاح سريعاً، صحيح أن هناك أخطاء وقع فيها المسؤولون عن القناة في الأيام السابقة من نقل وصوت وإخراج إلا أنها طبيعية مقارنة بما قدموه حتى الآن، ولو نظرنا إلى الإيجابيات لوجدناها أكثر من السلبيات، ولكن مساعد مدير القنوات الرياضية غانم القحطاني اضطر للخروج عبر برنامج (الملعب) وأوضح العديد من الأمور، بعد أن طفح الكيل من كثرة الانتقادات المبالغ فيها كما يقول، إلا أنني على يقين بأن القحطاني لم يتذكر قبل خروجه أن فكر بعض المنتقدين اقترن بعمل القناة في المواسم السابقة والتي كانت تتم حسب الإمكانات المتاحة، بل (ترسخ) ذلك العمل في أذهانهم فمن الصعوبة أن يتلاشى سريعاً، خاصة وأن هناك مقارنات مع بقية القنوات التي (كانت) تتفوق على القناة الرياضية مادياً، ما قدمه العاملون في القناة الرياضية حتى الآن يعتبر جيدا، وأجزم أن هذا العمل لم يكن كذلك لولا تواجد من يقف على هرم هذه القناة والمشرف عليها الأمير تركي بن سلطان الذي عشق العمل في الإعلام منذ أكثر من 30 سنة. خجل اللاعبين لا أدري لماذا يتحاشى أغلب اللاعبين الحديث عبر وسائل الإعلام المرئية في منظر غريب يدعو لضحك الصغار وتعجب الكبار، هذا ما لفت انتباهي في بعض لاعبي المنتخب السعودي بعد أحد التدريبات استعداداً لمنتخب تايلاند حينما (هربوا) من اللقاءات بطريقة مخجلة، والمصيبة أنهم يعرفون أن الحديث سيكون عن استعدادهم للمباراة، الاحتراف ليس في مهارات اللاعب الكروية بل في جميع النواحي من تعامل مع الإعلام وطريقة الحديث مع الجماهير ومواعيد الأكل والنوم وغيرها.