بات الشارع الرياضي أكثر تفاؤلا بعودة كرة القدم لسابق عهدها بعد حصول ناشئي السعودية على المركز الأول بالبطولة العربية للناشئين والتي استضافتها جدة مؤخراً جراء تألق الجهاز الفني الوطني بقيادة عمر باخشوين ومساعديه عبدالله المهيدب وتركي السلطان ولم يحالف الحظ المنتخب السعودي للشباب بالتتويج بالبطولة العربية بالمغرب بعد الخسارة من المستضيف بركلات الترجيح ونال المدرب الوطني فيصل البدين الإشادة جراء صنع منتخب مميز في فترة وجيزه أسوة بمنتخب الناشئين واكتملت الفرحة باكتساح المنتخب السعودي الأول لمنتخب هونج كونج ذهابا” وإيابا”80 وجميع تلك النتائج توحي لجميع الرياضيين بوجود بوادر تصحيحيه تشكر عليها القيادة الرياضية ولكن لم ولن تكتمل الفرحة الا بإجراء خطوات تصحيحية وجذرية للحكام للسعوديين وللأسف ظل الإعلام طيلة الأعوام الماضية شماعة إخفاق الحكم السعودي في جميع البطولات المحلية ولكن لو نظرنا إلى ذلك بتمعن لوجدنا أن الحكام أنفسهم هم أعداء تفوقهم واستمراريتهم ولو نعود للوراء قليلا” لحادثة أفضل حكم سعودي واعد(فهد المرداسي) والذي قاده الهوس الإعلامي لاختراع قصة أشبه بالقصص السينمائية ومحاولته الإطاحة بلجنة الحكام الرئيسية بدون أي سبب مقنع فكل ما في الأمر أن تلك اللجنة لم تساهم في نقل عمله للرياض بالرغم من أحقية المئات من زملائه الذين ينتمون للسلك التعليمي بهذا النقل وما زاد الطين بلة هو محاولته إيهام المشاهدين عبر لقائه في القناة الرياضية السعودية أنه رفض إكمال دراسته العليا في سبيل التحكيم ولكن بعد أيام اتضح أن معدله الجامعي متواضع ولا يحق له الالتحاق بدراسة الماجستير وبعد ساعات قليله يخرج لنا المرداسي وهو يقبل رأس رئيس لجنة الحكام عمر المهنا فبعد تلك المشاهد أصبح الجميع على دراية تامه بأن ما فعله الحكم فهد المرداسي كان من أجل مواصلة الظهور بالإعلام وإيحاد مبررات لسقوطه تحكيميا” في مباراة نجران والتعاون الشهيرة بالرغم من تعاطف الجميع مع المرداسي كونها أول مباراة يسقط فيها تحكيميا” ولكن ما قام به المرداسي بنسب تلك الأخطاء إلى لجنة الحكام أدى إلى أن يلحق بركب الحكام المنتهي الصلاحية سريعا” فبعد ألاستشهاد بتلك الحادثة قريبة العهد نال الإعلاميين صك براءة من عدم تطور الحكام بل إن الحكام أنفسهم هم من يسعى لعدم تطور مستواهم كون معظمهم يلهث خلف الإعلام من أجل إلقاء المديح والثناء عليه بغض النظر عما قدمه داخل المستطيل الأخضر بل أن أحدهم يطلقون عليه حاليا” الخبير التحكيمي وهو لم يتقلد الشارة الدولية فكل ما في الأمر وجد من يطبل له ولذا على الحكام السعوديين الذين وبلا شك هم جزء لا يتجزأ في تطوير كرة القدم في الفترة المقبلة عدم ملاحقة الإعلام والتفكير بتطوير قدراتهم الفنية والبدنية وبعدها سيرى الحكم المديح من الإعلام دون دون توسل أو وساطة .