لا أعلم لماذا يتخلّى رجالات الاتحاد عن دعم الرئيس الحالي اللواء محمد بن داخل في هذه المرحلة التي تعد الأهم والأصعب في مسيرة أي رئيس يقبل باعتلاء اسخن كراسي الأندية السعودية التي تتطلب استعداداً مثالياً قبل الدخول في المعترك الآسيوي خاصة وأخص بالذكر العضو الداعم عبد المحسن آل الشيخ الذي يُستغرب منه عدم تفاعله المعهود مع هذه الإدارة بالصورة التي لقيتها غيره من الإدارات السابقة التي توالت على رئاسة النادي منذ عام الثلاثية موسم 1997م ، ولذلك فإنني اشك انه على علم بكل دقائق التفاصيل بالنادي مما يصله من معلومات أوكلت ل(مندوب) لم يعد يهتم بإيصال الحقيقة الكاملة دون رتوش ، بقدر ما أصبح يطمع في تصفية (حسابات شخصية) متأكد كل التأكيد بأنها لاتعني الداعم في شئ ولا يفكر بها وبالتالي اتضح أن الأمور أوكلت إلى غير أهلها ، فحديث الرئيس لصحيفة الشرق الأوسط أمس وتأكيده على عدم تلقيه دعما مادياً من أي شخصية اتحادية إلى الآن تضع كل الاتحاديين أمام كثير من المتناقضات فيما يتعلق بالدعم الذي لم ينقطع من العضو الداعم مثلما انقطع هذه المرة وهي من وجهة نظري تعود لأحد أمرين : أما أن العضو الداعم غير مطلع بصورة مباشرة عما تمر به هذه إدارة ابن داخل من مرحلة جفاء صنعها من وثق بهم على مدى عقود من الزمن وتصله الأمور بصورة مختلفة عن واقع النادي وهذا الأرجح والأقرب أو أن إدارة اللواء ابن داخل لم تكن واضحة مع الجماهير منذ تقدمها لترشيح نفسها وهي تعلم بأنها قد تمر بمثل هذا الجفاء من الدعم وكان لزاما عليها التصرف بما يكفل لها دفع عجلة النادي دون الوقوف على دعم قد يأتي وقد لا يأتي وهو ما حدث من خلال التعاقد مع لاعبين بديلين للعماني احمد حديد ونونو اسيس المتمثلتين في البرازيلي ويندل والكويتي فهد العنزي وهي خطوة تحسب لها ، ولابد لرئيس النادي أن يكون أكثر وضوحاً مع جميع أعضاء الشرف فيما يتعلق بالدعم دون غموض قد يدخل النادي في نفق صعب عندما تحتدم المنافسات ثم لا يجد الوقت الذي يساعده على الخروج من هذا المأزق بسهولة ، وهذا الموقف أيضا يضع بقية أعضاء الشرف الآخرين على المحك بغيابهم عن الدعم مادياً كل بما يستطيعه حبا في الاتحاد وليس حبا في أشخاص هم في نهاية الأمر راحلون . ياسر وينه ؟ يبدو أن القرار الجريء الذي اتخذه رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد بإعارة ( قناص ) الفريق وهدافه وقائده ياسر القحطاني لفريق العين الإماراتي هي إحدى النقلات النوعية التي وعد بها جماهير الهلال مع نهاية الموسم المنصرم والتي جعلت الجماهير الزرقاء تضع أيديها على قلوبها خوفاً من قرارات قادمة ربما تكون أشد وطأة من هذه ( النقلة ) باتخاذ قرارات تزداد معها حدة التوتر القائمة الآن بينها وبين الإدارة وتكون شرارة مرحلة ( انعدام الثقة ) بين الطرفين وذلك عندما يتعرض الفريق لأول هزة من خلال خسارة أو خروج من بطولة هامة أو عدم ظهور بدلاء ياسر بمستوى يفوق ما كان يقدمه الكاسر ، ولما أعرفه عن الجماهير الهلالية ومدى عشقها وحبها وتضحياتها لناديها فإنني أثق أنها لا يمكن أن تتقبل (الإزعاج) في أي أمر يخص الفريق حين يخرج الرئيس بعد الموافقة على إعارة اللاعب للعين الإماراتي ليقول : (من حقي كرئيس أن أتخذ قرارات تكون أحيانا مزعجة) إن كان اتخاذ قرارا مزعجا كهذا هو السبيل لإعادة ياسر إلى سابق عهده دون زوال الأسباب الحقيقية التي أدت به إلى هذا التراجع التي عجزت في إعادته له على مدى ثلاث سنوات ، ولكن فيما يبدو أن الأمور وصلت إلى طريق مسدود فآثر اتخاذ أمرّ الخيارين الذي سيكون في النهاية سلاحاً ذو حدين .