انتهى مشوار المنتخب السعودي للشباب في نهائيات كأس العالم في كولومبيا، لكن من المفترض أن يكون ما انتهى هو مجرد مرحلة وأن الأخضر الشاب قد انتقل لمرحلة أخرى. الفئات السنية بمختلف درجاتها هي بمثابة مراحل تتدرج من البراعم وتنتهي بالفريق الأول الذي يعد المرحلة الأخيرة في عمر اللاعب. من هذا المنطلق فإن نهاية المشوار في كولومبيا سيكون بداية مرحلة تجهيز هؤلاء اللاعبين ليكونوا في صفوف المنتخب الأولمبي خلال العامين المقبلين، وهكذا هو الطريق لمن يبحث عن الفريق الأول. الأخضر الشاب نال الإشادة من الجميع وقدم مباريات متميزة وضح من خلالها الجهد الفني والإداري المبذول وظهرت مواهب اللاعبين وإحساسهم بالمسؤولية. المرحلة المقبلة هي مرحلة تقييم المشاركة من أجل المحافظة على الإيجابيات التي تحققت وتلمس السلبيات والسعي لمعالجتها خصوصاً أننا نتحدث عن مرحلة عمرية تعد هي مفترق الطرق لأيّ لاعب كرة قدم على اعتبار أنها تأتي في منتصف العمر الرياضي. علينا أن نحافظ على الوجوه الواعدة وأن لا يذهبوا ضحية صعودهم من درجة الشباب إلى الفريق الأول في أنديتهم وهذه مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأندية التي عليها التعامل بإيجابية تامة من أجل المحافظة على اللاعبين، بل والعمل على رفع مستوياتهم الفنية. ننتظر أن توقّع الأندية السعودية عقوداً طويلة الأجل مع هؤلاء اللاعبين ومحاولة تسويقهم احترافياً في دول أوروبية يتعلمون من خلالها الاحتراف الحقيقي إذ إن ذلك يساهم في رفع المستوى الفني لهم كما يعد مجالاً استثمارياً للأندية. مستقبل هؤلاء اللاعبين هو السؤال الأبرز اليوم بعد نهاية مشوارهم في نهائيات كأس العالم.