دعونا نتحدث بصراحة وواقعية بعد انتهاء مشاركة الأخضر في البطولة الدولية بالأردن هذه البطولة التي لايجب أن تكون طموح المشجع السعودي خاصة وأننا نطمح الى الأفضل من خلال التصفيات الآسيوية ومن ثم التأهل الى بطولات أقوى من دورة تنشيطية كالتي جرت في الأردن. الهجوم الكبير الذي تم شنه على لاعبي الأخضر بعد الهزيمة من الكويت ضد منتخب تم تجميعه خلال أيام معدودة وغير متجانس ولاعبوه أصيبوا بالارهاق جراء الركض لمدة 11 شهرا متواصلة مع أنديتهم والمنتخبات ، ثم نأتي نحن ونطالبهم بالفوز على هذا المنتخب وذاك ، أعتقد أنه من غير المنطقي أن نقسو عليهم بهذا الأسلوب ولو كانت ماكينة تعمل طوال هذه المدة لأصيبت بالعطب فكيف بانسان يخرج من بطولة ويدخل في أخرى مع أندية ومنتخبات ثم نطالبه بالابداع والانتصار ! حدود الواقعية لايمكن تجاوزها ياسادة واذا كنا نشيد بلاعبي المنتخب فإن هذا يأتي من باب رفع الروح المعنوية لهم لأن أمثال هؤلاء اللاعبين المرهقين جراء ضغط المسابقات المحلية أولا ثم الخارجية ثانيا لابد من خضوعهم للراحة لمدة لاتقل عن الشهر حتى يعود بأوج عطائه ومن ثم الحكم عليه اضافة الى أن اقامة معسكر قصير ثم خوض منافسات بطولة ودية ومن ثم الحكم على اللاعب بأنه فاشل وغير معطاء فهذا غير منطقي أبدا. من يهاجم لاعبي المنتخب عليه أن يضع نفسه مكانهم فالعامل يحتاج الى الراحة وأخذ اجازة خلال السنة حتى يرتاح جراء العمل والضغط المتواصل ، وكذلك الطالب يحتاج الى الراحة بعد ضغط الدراسة عبر اجازة حتى لو كانت أسبوعا ، ثم نأتي لنقول أن لاعبي المنتخب الذين لم يخضعوا للراحة لمدة تقارب السنة ونطالبهم بالمستحيل . ربما تكون الاصابات التي لحقت باللاعبين في معسكر الدمام شاهد على كلامي السابق فالضغط المتواصل باللعب يولد الاصابات ، ورب ضارة نافعة لبعض الجماهير التي طالبت بضم لاعبي أنديتها للمنتخب فعامل الاصابات منح مثلا يوسف السالم من الاتفاق ومحمد السهلاوي من النصر التواجد كبدلاء وربما يكون لهما صوت قوي أفضل من غيرهم في صفوف المنتخب خاصة وانهما كانا ينتظران الفرصة للتواجد في الأخضر خلال هذه المرحلة خاصة السالم الذي قدم عطاء مميزا في المنافسات السابقة مع الاتفاق. دعونا نتفاءل بالخير للمرحلة القادمة للأخضر خاصة وأن النقد الهادف البناء سواء في الأمور الفنية أو الادارية في اعتقادي يجب أن يقابل من المدرب ريكارد أو المشرف على المنتخبات محمد المسحل بالرضا والاستفادة فقط لمن يكون نقده في صالح الأخضر وليس ضده ولأن من ينتقد نقدا هادفا قلبه على الأخضر قبل أن يكون قلبه ضد من يعمل في الأخضر سواء مدرب أو اداري أو لاعب وباذن الله تكون كلمة الأخضر قوية في القادم من الأيام.