أكدت (ولازلت أؤكد) كما أكد كثيرون أن تحقيق لقب الدورة الدولية في الأردن لم يكن هدفاً للمنتخب السعودي وليس مقياساً لتطور أدائه.. ما تحقق في الأردن كان خليطاً من الفرح والحزن...فرح تمثل في أداء متميز في الشوط الثاني أمام الأردن والأول أمام الكويت....وحزن سببه تراجع في المستوى الفني في الشوط الأول أمام الأردن والثاني أمام الكويت...وبين الفرح والحزن جاءت مشاركة المنتخب السعودي في الدورة الودية في الأردن.. استمرار الأداء الفني المتميز في الشوط الثاني أمام الأردن والأول أمام الكويت هو المطلب الأول في لقاء المنتخب السعودي على الأقل حتى تخطي عقبة هونج كونج على اعتبار أنها المرحلة الأهم خصوصاً وأن المدرب الحالي (مؤقت) ولا يمكن أن نحاسبه لقصر الفترة التي قضاها مع المنتخب وإن كان خطؤه في خروج أسامة هوساوي (إذا لم يكن مصاباً) خطأً لا يمكن قبوله من أي مدرب كان... الانهيار (التدريجي) الذي حدث للمنتخب السعودي منذ 2007 لا يمكن معالجته في يوم وليلة لأنه انهيار نتج عن عدة عوامل منها تنظيمية تتعلق بالمسابقات المحلية ومنها احترافية تتعلق بآلية الاحتراف سواء على صعيد علاقة اللاعب بناديه أو كيفية تعامل الأندية مع تأسيس اللاعبين داخل الأندية حيث ضعف كثيراً بروز المواهب الشابة نتيجة اهتمام الأندية الكبيرة بالمحترف الجاهز في حين أن الفكر الاحترافي يجب أن يسير في خطين متوازيين (اللاعب الجاهز والاهتمام بالمواهب)... تجربة الأردن انتهت بإيجابياتها وسلبياتها خصوصاً أننا نتحدث عن منتخب جديد في كل مكوناته الفنية والإدارية ويحتاج لعمل مكثف وهذا يتطلب دعماً معنوياً خلال الفترة المقبلة وتحديداً الأيام العشرة المقبلة لحين تجاوز هونج كونج ومن ثم مواصلة العمل مع منتخب الأمل.