يبدو أن اعتذار الرئيس النصراوي جاء بالطريقة التي عبر عنها أدولوف دوديتو بالقول: ( يعتذر الإنسان عن الخطايا القديمة ليفسح الطريق للخطايا الجديدة)..! وهذا ماقرأته فعلا من خلال القرارات المباشرة التي إعتمدها الرئيس عقب الهزيمة القارية بالأربعة..! فلم أجد تفسيرا لاستعارة جوميز التي جاءت بلمح البصر غير أنها استعارة مطبوخة و مبيت لها من قبل أن تُلعب مبارة أصفهان وقبل أن تقع فأس الأربعة برأس النصر المغلوب على أمره ! والأهم في موضوع تلك الإستعارة مذهلة السرعة أنها جاءت بنفس الطريقة القديمة والتي كانت في الفترة التي سبقت اعتذار الرئيس وهي الفردية باتخاذ القرار التي تحسب ضد الرئيس ، وهنا أسأل :هل الإصرار على تلك العادة حتى بعد الإعتذار يدل على أن الفكر في النصر قابل للتغيير وأن العمل على التصحيح الذي وعد به الرئيس قائم على قدم وساق ؟! وإذا كان الجزء الآخر من التصحيح في نظر الرئيس يتمثل في إقالة دراجان والإبقاء على مدير عام الكرة فهنا أسأله : مالجديد في قرارك هذا ؟ فقد أقلت زينجا قبل دراجان وأقلت ديسلفا قبل زينجا ومع ذلك ضلت المشاكل ثابتة وكأنها بقعة علقت بثوب مدير كرة فريقك ..! وتلك اشارة واضحة وودلالة قوية على أن الخلل ليس بالمدربين فقط وإنما هو أيضا بالفكر الإداري الذي يتقاسم معهم رغيف الفشل والمتمثل بالنائب ومدير عام الكرة اللذين سُلما الخيط والمخيط إلى أن انتهت بهما آخر الأحداث والتي لن تكون الأخيرة مع الإبقاء عليهما إلى إغلاق بوابات النادي بوجه الجماهير التي أضناها ا الوهم وأعياها الصبر على القهر ليأتي النائب والمدير بذلك التصرف بما لم يأتي به حتى عبدالرحمن بن سعود برأسه..! ومن غير أن تتبع ذلك التصرف الأرعن حتى في اليوم التالي أي خطوة مهذبة من شانها امتصاص غضب الجماهير العاشقة المتألمة ..! والسؤال العريض جدا :ما السر في تشبث الرئيس بمدير عام الكرة بهذا الشكل الذي جعله يضحي حتى بشعبيته عند جماهير فريقه التي دعمته بشكل غير مسبوق لدرجة الإحتفال والإحتفاء حتى بعيد ميلاده كأول رئيس ربما في العالم يعمل له ذلك؟! سؤال أتمنى ويتمنى معي كل النصراويين قطف إجابته من فم الرئيس لنقطع شك الحيرة باليقين. وعن نفسي وإلى أن يتفضّل الرئيس بالإستجابة لأصواتنا الباحثة عن الإجابه منه شخصيا أرى أنه لاتفسير لذلك التشبث سوى أن الرئيس (ورّط نفسه) في البداية حين ربط بقاءه ببقاء المدير فاستعصى عليه الخلاص في النهاية .! وهذا ربما يجره إلى الإستقالة التي تعتبر الحل الوحيد لتخليص نفسه من الإحراج وتخليص فريقه من تخبطات المدير وبذلك يكون الرئيس قد انضم إلى ضحايا المدير من مدربين ولاعبين كان قد وزّع بعضهم وبدون تفكير على الأندية حتى بدون مقابل ..! وهنا أحب أن أوجه للرئيس رسالة هي بمثابة نصيحة والنصيحة كانت تشترى ونصيحتي للرئيس: أن يقّدم و بكل شجاعة على إقالة المدير الذي سبق وأن أقدم هو على تقديم استقالته على الهواء مباشرة من غير أن يرجع للرئيس فإقالة المدير في هذا الوقت بالذات تحسب لك ياريّس ولا تحسب ضدك لسبب بسيط وهو أنك قدمت اعتذارك لجماهير فريقك ووعدتهم بتصحيح الأخطاء ولا أجد خطأ يستحق التصحيح أكثر من خطأ الإبقاء على المدير الذي في حال إقدامك على اقالته تكون قد حققت كلمتك ونفذت وعدك بتصحيح اكبر الأخطاء وأكثرها ضررا ب النصر وبذلك تكون قد أعدت بناء جسر الثقة بينك وبين جماهير ناديك التي تناديك ب كحيلان الذي وإن خسر جولة كعادة الجياد الأصيلة حين تكبو فإنه من الصعب أن يخسر الجولة الثانية خاصة وأن المدير الذي احترمه كشخص عارضك عليه السواد الأعظم من كتاب وإعلاميين وأعضاء شرف وجماهير الفريق حتى الذين كانوا معه انقلبوا ضده وانحازوا لصف المعارضين ، وتلك حقيقة لايحتاج الوصول إليها إلى معجزة فمجرد نظرة على المواقع والمنتديات النصراوية تكفي وتفي بالغرض ..! * يقول الشاعر الفخم (دايم السيف) الذي صقلت خبرته تضاريس الحياة : إذا صفا لك زمانك عل ياضامي اشرب قبل لايحوس الطين صافيها.! فاشرب ياكحيلان إن أردت العودة للطليعة. الجفول