• سبق وأن تحدثنا وانتقدنا الخلوق عادل البطي برغم اجتهاده كرئيس للجنة الفنية والتي تعد أهم لجنة من بين لجان اتحاد أية لعبة في العالم وذهبت بنا الظنون إلى ماهو أبعد من اجتهاده في تطبيق الأنظمة واللوائح بثقافة الرجل الواعي وربطنا ما يقدمه هذا الرجل في إدارة مهام اللجنة وما يتمخض منها من قرارات وبين ميوله الرياضي، وقد لمنا أبو فهد كثيرا على التدقيق والتمحيص وحرصه على أن تتحمل كل لجنة تبعيات قراراتها، ولم نكن نعلم بأن هذا الرجل الواعي كان يهدف من وراء هذا الحرص إلى تعديل وضع (مائل) يشاهده من زاوية التخصص في الأدوار. • يعود انزعاجنا من ممارسات البطي إلى انجراف الشارع الرياضي وانسياقه خلف لجان (أخذوهم بالصوت) من أجل فرض توصياتها الخاطئة، بعد أن انغمست تلك اللجان في جهل الأنظمة والقوانين، وعجزت عن تطوير نفسها قبل تطوير المجتمع الرياضي. • الشواهد كثيرة التي تبرهن تلك المواقف السلبية اتجاه البطي ولجنته التي حملت بمالا طاقة لها لا لشي وإنما لوعيها في قراء النظام واستيعابه في عملية التنفيذ. • لتأتي قضية هبوط الوحدة وتكشف وجه الحقيقة أمام من كانت أعينهم في غطاء فقد أثبتت مدى احترافية عمل اللجنة الفنية عندما طبقت النظام بحذافيره على حالة أمامها، بينما ذهبت لجنة الانضباط (بعنجهية) تجمع أكبر قدر من التوصيات من خارج صور النظام لترصد أمامها ملفات وتدون بها حججا ضحلة من أجل إقناع الشارع الرياضي (الواعي جدا) بقرار أقل ما يقال عنه بأنه تعسفي. • المعطيات الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار تجزم بأن مسألة تأخير الوقت تعود عقوبتها إلى اللجنة المتخصصة (اللجنة الفنية) والتي اتخذت القرار المناسب والقانوني بفرض غرامات على الناديين وليس من اختصاص لجنة الانضباط اتخاذ مثل هذا القرار. • فلتسمح لي لجنة الانضباط بطرح بعض التساؤلات أين هي عن تجاوزات رؤساء الأندية داخل الملاعب؟ أين هي من دعس ويلي هامسون؟ وأين هي عن إظهار النقود في المدرجات؟ ولماذا فسرت تلك الحالة بأنها سلمية؟ • لو طرحنا افتراضية حدوث هذا التأخير في مباراة تحدد هوية البطل أم الهلال أو الاتحاد، هل اللجنة ستفتح باب التوصيات على مصرعيه وتتخذ قرارا بسحب نقاط النادي المتأخر بمعنى إمكانية سلب البطولة من ناد ومنحها إلى ناد آخر أو المسألة ستؤجل ولا يتم النظر فيها على اعتبار أنها حالة طبيعية. • لم يشفق الوسط الإعلامي على ناد في العالم كما هو اليوم مع نادي الوحدة الذي تحول بين عشية وضحاها إلى وديعة ساكنة تهب عليها التوصيات من كل حدب وصوب من أجل تهبيط فريق كرة القدم لدرجة الأولى لأجد نفسي مرددا مع جماهير مكة (يا وحدة يا مظلومة). • لا أعتقد بأن تصعيد الموضوع من قبل الوحداويين إلى الفيفا سيخدم موقفهم لأن السيناريو المتوقع هو ظهور أحد أعضاء اللجان ويقول نحن خاطبنا الفيفا وأيد قرارنا قبل الإعلان عنه، متى كان ذلك؟ لا أدري فربما قبل المباراة، لذلك لا أنصح باللجوء للفيفا.