خرجت ثلاث فرق وطنية من بطولة دوري أبطال آسيا ومن دور ال 16 ولو كان الخروج المرير من أدوار متقدمة لكان الوضع أخف علينا ، وبالامكان الآن أن نتساءل : ماذا يعني هذا الخروج لادارات الأندية التي ودعت البطولة ؟ الهلال خرج على يد فريق وطني كنا نأمل ألا يتواجهان مبكرا ، والنصر وقبل مواجهة الأمس يعاني الكثير ولذلك لم تكن هزيمته مفاجأة حتى لجمهور النصر نفسه ، أما الشباب فكان بامكانه أن يقدم شيئا لو كان هناك نوع من التركيز في المباراة. نعم .. كان بالامكان أن يكون هناك أفضل مما كان فقط لفريق الشباب لأن الهلال والنصر كانا سيئين في المستوى في أغلب فترات المباراة ولذلك حصلت الخسارتان واللتان كانتا متوقعتين عطفا على المستوى الذي قدم في المباراتين. أتكلم هنا عن فريق الهلال والنصر والشباب بدون انتقاص من حق الاتحاد عميد الأندية الذي تأهل بجدارة واستحقاق ولكن كنا نأمل في خروج الهلال بمستوى مميز في المباراة التي كنا نظنها قمة في كل شيء فرأينا فريقا مستسلما سلم المباراة للفريق الخصم وكذلك الحال لفريق النصر الذي كان نسخة مميزة من الهلال. خروج ثلاثة فرق سعودية خلال يومين من بطولة قارية سيجعلنا في موقف محرج أمام اتحادات القارة وسيضع مؤشرات سيئة عن كرتنا بأنها متراجعة بنسبة كبيرة مقارنة بفرق أخرى لا تملك الامكانات والجماهير والاحتراف الذي نطبقه وفي النهاية هم يبقون ونحن نخرج من البطولة مع الأمل بممثل المملكة فريق الاتحاد بأن يعوض اخفاق ثلاثة ارباع فرقنا المشاركة التي خرجت من معمعة آسيا. الأغلبية علقت بأن اخفاق النصر المحلي انعكس عليه خارجيا ولكن ماذا عن الهلال بطل مسابقتي الدوري وكأس ولي العهد؟ حقيقة أسعدنا مستوى الاتحاد والروح العالية التي ظهر بها جميع اللاعبين في لقاء الهلال وأكد الاتحاديون أنهم سيعوضون جمهورهم عن الابتعاد عن ألقاب الموسم في الفترة الماضية من خلال بطولة خارجية ومن خلال كأس المليك. أعتقد أن أي خروج للفرق بهذه الطريقة يجب دراسته من قبل اتحاد الكرة من أجل تقرير المصير بشأن التمثيل الخارجي في المستقبل من خلال تواجد الفرق المؤهلة فقط لتشريفنا وعدم رسم صورة سيئة أمام العالم بتراجعنا لأننا كرياضيين وجمهور وصلنا الى مرحلة متقدمة من الشعور بأن مستوانا على مستوى القارة وصل الى المنافسة على مراكز المقدمة وليس توديع أكبر بطولة على مستوى القارة للأندية. اتمنى أن نستوعب الدروس للمستقبل وأن نستفيد من تجارب الآخرين ممن يشاركون معنا في البطولة الآن حتى لو كانوا أقل منا في الامكانيات فالعيب كل العيب أن ننظر الى الأعلى ونعتبر البقية أقل منا وهم يتجاوزوننا ونحن الأولى بالتجاوز.