ذكرت في مقال نقدي سابق في "البطولة" قبل شهرين أن قناة لاين سبورت مملوكة لمجموعة من رجال الاعمال من بينهم عضو الشرف النصراوي عبد الرحمن الحلافي رئيس مجلس ادارة القناة وفق مايتردد في الوسط الرياضي في ذلك الوقت وذكرت في حينها أنها معلومات غير مؤكدة. واليوم أكتب عن القناة وبناء على معلومات مؤكدة مصدرها الزميل الاعلامي عبد الله المقحم الذي أكد لي أن مالك القناة هو عبد الرحمن الحلافي وهذا يعني أن الحلافي لاشريك لة في قناة لاين سبورت والتي يمكن تستميتها بقناة (دولي) على اعتبار أنها مستنسخة من هياكل برامجية لقنوات رياضية. و(دولي) بالمناسبة ليس اسما عاديا بل من أشهر الاسماء قاطبة في عالم الاستنساخ ومن يريد التفاصيل عن (دولي) ماعلية الا اللجوء الى محرك بحث جوجل الكريم بمعلوماتة. ولازلت عند الرأي السابق أن خريطة معظم برامج القناة الرئيسية صورة مستنسخة من برامج أخرى أغلبها من القناة السعودية الرياضية وذكرت أن المستنسخ لاينتج الا مادون منة وأسوأ. ومع قرب بلوغ القناة (دولي) شهرها الثالث الا أنة لم يلح في الافق مايؤشرعلى بلورة شخصية مستقلة للقناة بطرح مختلف وفكر جديد متوازن يميزها عن الاخرين شعاره المنهجية العلمية لا الاجتهاد والترقيع على طريقة قص ولزق وتسويق تراث مستنسخ ممل. ولا أظن أنها بوضعها الحالي قادرة الى الولوج في نشاط يتفق والعصر (التنويري) الرياضي وتلبي اهتمامات جميع الرياضين وهي التي يمكن اعتبارها في حكم (المخطوفة) من (فرقة رجعية) تتحكم فيهم عواطفهم ومصالحهم (الخاصة) ولا جديد لديهم و كل ما استطاعوا عملة أنهم نقلوا تراثهم (الرجعي) معهم. ويبدو أن القناة التي يرأس مجلس ادارتها رجل أعمال ناجح في قطاع العقارات والمقاولات غير متفرغ بما يكفي لفرض المهنية العلمية لادارة نشاط من هذا النوع في سوق رياضي استثماري واعد. كما أن مديرها تركي الخليوي وهو من (الحمائم) في الوسط الرياضي لم يضع في اعتبارة جميع الالوان الرياضية وخاصة ذات الكثافة الجماهيرية التي هي وقود الاستثمار الرياضي وقاعدة السوق التسويقية تقول أن من يتجاهل قوانينها فعلية أن يتحمل العواقب. والجماهير النصراوية تحديدا وهي من أكبر الشرائح تستغرب من مالك القناة وهو أحد أعضاء شرف فريقها صمتة على تطاول بعض المذيعين على رئيس النادي العالمي وجماهيرة الذين يبدو أنهم لايحترمون عقلية المشاهد ولايفرقون بين الجلوس في الاستديو والمقاهي (الشعبية) وربما أن بعضهم يستخدم ك (مخلب قط) للغير. وعلى سبيل المثال هناك نوع من مذيعي (دولي) يحتاج الى مهندس صوت لضبط نبرة صوتة المزعجة والاخر لا أعتقد أن خضوعة لبرنامج تدريبي في فن الالقاء والحوار قد يأتي بفائدة معة. يبقى القول:أننا في عصر التخصص والاتقان لا في عصر (الامور تمشي مع شوية فهلوة واثارة ممجوجة على طريقة طقها والحقها) ومن يراهن على النفاذ الى سوق الاستثمار الرياضي الفضائي المفتوح في عصر الشاشة الكونية فليراهن ولكن لن ينجح الا بسلطان العلم. وتبقى اشارة أن الحكمة الادارية تقول أن الفشل في التخطيط يقود الى تخطيط فاشل وهذا يعني أن الادارة ب (البركة) صحيح أنها تسيّر العجلة ودوران العجلة على أي نحو خير من توقفها ولكنة دوران بلا (بوصلة) تحدد الاتجاه الصحيح لسيرها. كاتب صحفي