• ثمة منتخبات حينما تغادر البطولة أية بطولة يخفت فريقها، وثمة منتخبات لو حققت البطولة لن تضيف لأي بطولة شاركت فيها أي شيء. • إنها الكاريزما التي جعلت من البرازيل عالميا سيدة الضوء بمعنى أينما تحل تجد الكثير يقتاتون على ضوء هذه البرازيل وآسيويا هي بطولة الدوحة تبدو .. كئيبة .. حزينة .. في أعقاب خروج المنتخب السعودي من الدور الأول. • وفي أفريقيا مصر هي ملح البطولة، أي أن أي حضور أفريقي بدون مصر يظل باهتا. • أتحدث هنا عن الكاريزما ولا أتحدث عن الفوارق الفنية. • والشواهد أمامنا كثيره تجعل مني ومن يتبنون هذا الرأي يجعلون منه صوابا يحتمل الصواب فقط ولن يكون صوابا يحتمل الخطأ ولنا ولكم عبرة في آسيا الدوحة التي اليوم تفرح بتأهل قطر وتبكي لمغادرة السعودية. • إلا أن هذا لا يمنع من أن نقول إن الضوء وحده لا يكفي أن أردنا أن نعود. • فثمن العودة إلى حيث كنا وإلى حيث يجب أن نكون يتطلب إلى جهد وعمل مشترك وإلى أرضية منتجة. • فأنديتنا ارتاحت لبضاعة فاسدة اسمها الاحتراف ولم ترتح معها الكرة السعودية التي تدفع حاليا ثمن أربعة أجانب يلعبون مع الأندية وثمنا آخر معني بتجار الشنطة الذين جاءوا للرياضة من النافذة وأصروا على إبراز ذاتهم على حساب الرياضة ومن خلال أندية تفوز محليا وترسب خارجيا والمدرجات تردد أهزوجة لتاجر همه أن يقطف ثمرة يبحث عنها ولا تعنيه الرياضة في شيء. • ثمة قرارات ننتظرها في الموسم المقبل من اتحاد جديد منتظر معنية بالاحتراف وبنظم أو آلية تحكم هذا الاحتراف أما أن نفتح الباب هكذا على مصراعيه ونقول من يدفع أكثر يكسب فهنا نعيد سناريو هو من أوقعنا في شراك هذا الإخفاق. • فقبل أن نقول هذا عقده 30 مليونا وذاك عشرة علينا أن ندرس تأثير هذه الأرقام على اللاعب وعلى المنتخب وبعدها نشرع لما نرى أنه مناسب. • فهذا الإخفاق في اعتقادي ينبغي أن نتعامل معه بجدية وأن نتعاطى معه على أنه مساحة نفتح عبرها باب الحوار، أعني حوار العقول. • أما مسألة الأربعة الأجانب فهذا يدعوني إلى القول إن المنتخب لكي يكمل نقصا خلفته الأندية لابد أن يبحث عن أربعة أجانب، أقول هذا من باب المزح وربما هذه المداعبة الثقيلة تنور الطريق أمامنا لاستثمار من صنعتهم بلادنا واستثمرتهم دول أخرى وإن دللت أخاف يزعل السليطي الذي نعيش أنا وياه هدنة من ثلاثة إلى أربعة أعوام. • ومضة • أنا خطاي أني عفيت وتغاضيت حتى امتلى ظهري سيوف وسكاكين